غزة بعد اسبوع

اليوم كانت خطبة السديس في الحرم المكي رائعة بكل ماتحمله الكلمة من معنى

أثار الشجون .. و أبكى العيون ..

و نجح في أن يرجع الأمل لقلبي .. بعد أن كادت نفسي تيأس من حال العرب المخزي

وثم ختم خطبته بدعاء راااائع أيضا .. لم استطع أن أمنع دموعي من السقوط

حتى الآيات التي قرأها كانت تصب في صلب ما قاله

فجزى الله خيرا إمام الحرم المكي _ عبد الرحمن السديس _ على درره وعلى حروفه الطيبة الندية وعلى حرصه على أن لايقنط الناس مما تتعرض له الأمة .. وعلى كل ما قاله .. فعلا خطبته تستحق الإشادة

حاولت أن ابحث عن نسخة مسجلة منها .. فلم أجد للأسف ..

تحديث
جزى الله خيرا صاحب مدونة حاجوني حيث قام برفع الخطبة على موقعه و إعطائي الرابط جاهز

لتحميلها من الرابط الذي في الأسفل
right click & save target as
اضغط هنا
.
.

هذه بعض الخواطر كتبتها أختي في الله أماني الدغريري عن غزة

أعجبتني حروفها .. لغة سهلة وعذبة .. و إحساس صادق .. استطاعت حروفها أن تلامس شغاف قلبي بسهولة

لذلك انقل حروفها هنا حتى تستمتعوا بقراءة حروفها

========

اليلة الأولى : " وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً "

شاء الله تعالى أن تقع قرائتي للمصحف اليوم على قوله جلا وعلا " وكفى بربك هاديًا ونصيرًا "وكفى بربك !هاديًا : يهدي الرؤساء وأهل القرار للحق يهديهم بعد أن ضلوا عن الصواب أو زيفوه أو ترددوا في إعلانه نصيرًا : ينصر أهلنا في غزة بما عندهم

يرفع رايتهم ويعز دينه" وما ذلك على الله بعزيز "
ولا نهن ولا نحزن ونحن الأعلون ما دمنا مؤمنين !لكن ينقصنا الثقة التامة التامة بالله تعالى ،ينقصنا اللجوء إلى ركنك يا إلهي ، والتذلل والانكسار بين يديك ينقصنا أن نبث إليك المشتكى بقلب صادق قبل لسان ناطق ..ينقصنا أن نخلصها : ليس للأرض بل لك وحدك يا الله .. وأنت الغني اللهم إن كانت هذه الثقة تنقصنا ..
إن قصرنا في طلبك واللجوء إلى ركنك ..فمن أين لنا ذلك يا الله إن لم تتفضل علينا به ؟
يا ربي من لنا إلا لم تكن أنت !اللهم أنزل علينا رحماتك وتوبتك وهدايتك ..

======

الليلة الأولى : اللهم إنا مغلوبون فانتصر ..

أنا لا طاقة لي لمناداة حاكم أو الاتصال برئيس ولا وسع عندي بين يدي أملكه .. لأجلكم يا أهلنا طاقتي : دمعة

صيحة من القلب إلى السماء ... عند ربّ العالمين
اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس يا أرحم الرحمين ... أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلنا ؟إلى بعيد يتجهمنا أم إلى عدو ملكته أمرنا ؟ إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي ... ولكن عافيتك أوسع لنا
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بنا غضبك أو يحل علينا سخطك ...لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك .....

=======

الليلة الثانية : " لقد أنزلنا إليكم كتابًا فيه ذكركم "

الله جلا وعلا يقول في سورة الحج " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ " طال الزمن أو قصر .. فهي بشارة ترقص لها الأرض سرورًا ..ولا نشك في قدرة الله جلا جلاله قدر ذرة ..إذن أين النصر حتى الآن ؟ في الآيات التاليات يقول تعالى " وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ "هذه هي الحكمة .. " من ينصره " ! الحكمة التي تقول : للنتائج أسبابها فأين أسبابنا ؟ وأين بذلنا ؟ نحن حين نصف في صفوف المسجد ونقول :اللهم أحصهم عددا ..اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك ..اللهم فجر الدماء في أجسادهم ..أنزل العذاب من فوقهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم ..نطلب القدرة وندعي نزولها ما زلنا منذ تاريخ هجومهم الأول ونحن نكرر هذه الدعوات والابتهالات أيعقل أنه لا يوجد في الأمة جمعاء .. من لو أقسم على الله لأبره ؟لا يعقل ! لكن بنظري هذا الذي يفسر اعتمادنا على القدرة وقعودنا عن الحكمة ..لو أنا بذلنا " من ينصره "فما مرت السنون علينا ونحن الأمة المستضعفة ..الأمة التي خالفت سنة دينها في " العزة "عداكِ يا غزة ..

=========

الليلة الثالثة : الكيف أم الكم ؟
سمعت اليوم في الأخبار التساؤل الدارج الذي نتناقله بحرقة " أين أمة المليار؟ "فطبخت السؤال في ذهني :نحن لا تغني عنّا هذه المليار من دون الله شيئًا ..نحن لو أننا ألفين ، لكن تلك الألفان متصلة برب السماء .. باذلة للسبب فالنصر ديدننا ..القاعدة تقول " الكيف لا الكم "وغزوة بدر الكبرى ، الغزوة التاريخية الأولى من نوعها التي تميزت بالاختلال المطلق بين الفريقين في كل الأحوال وفيها معدل التكافؤ ساوى الصفرأحدثت في التاريخ نقشًا لا يُنسى ، زخرفته بفخر النصر الإسلامي ..ما نحتاجه بالضبط ، ذات النفوس التي شهدت ذلك اليوم لن نجد

مثلها " فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه "لكنّا نستطيع أن نجد من تتلمذ على سيرهم ..

=========

انتهى