Tuesday, May 22, 2012
ءاتوني زبر الحديد !
Friday, June 24, 2011
ومضت سنة أخرى
ها قد مضت أثقل وأمتع سنة حتى الآن الحمدلله ، حيث حملت الكثير من الآلام على الصعيد الدراسي والنفسي ، لكن حملت بين طياتها الكثير من الضحك والمتعة أيضا.
في هذه السنة مررت على أربعة أقسام : أولا الأطفال ، فالنساء والولادة ، فالجراحة ، فالباطنية .
كنت أقضي أربعة أيام في الإسبوع في المستشفى ، ويوم الخميس كان مخصص للمحاضرات . والمتعب في هذه السنة كان دوامنا المستمر منذ بداية السنة الدراسية دون أية إجازات ، حتى وجدتني في آخر السنة كالشمعة التي أحترق كلها وماعدت قادرة على العطاء أبدا .
أما متعة هذه السنة كانت تكمن في الولوج لعالم المستشفيات ، والإحتكاك بالأطباء والمرضى ، وإقامة علاقات سريعة هنا وهناك ومساعدة المرضى .
عشقت من الأقسام الأطفال ، ليس حبا في الأطفال فأنا لا أتحملهم أبدا ، والباطنية .
أما الجراحة فاستمتعت به بسبب الأطباء المتعاونين ومجموعتي الرائعة ولكن لم أجد فيه نفسي . وفيه تعلمت خياطة الجروح وضرب الإبر ، وسحب الدم ومساعدة الجراح في العملية . مع إني لم أكن أحب مساعدة الجراح لأن هذا يستدعي مني الوقوف طول العملية وعدم لمس أي شيء إلا المريض حتى لا تُلّوث البيئة المعقمة ، ويجب علي التركيز في ما يطلبه مني الجراح فتارة يطلب منا مسك الملقط وأحيانا مسح الدم وأحيانا قص الخيط . وهناك شيء آخر كان يزعجني في مساعدة الطبيب حيث كان دائما قناع العمليات يدخل في عيني ، فأضطر للطلب من صديقتي بإنزاله عدة مرات في الساعة الواحدة .
ولكن لن أنسى ماحييت العملية التي وقفت فيها لمدة 3 ساعات وهي عملية شد للبطن ، بذلت فيها الكثييييير من الجهد ، حيث كان يطلب مني حمل جلد بطن المريضة الذي كان يبلغ سمكه أكثر عن 5 سم تقريبا _من الشحوم اللاصقة فيه_ بدل أن يضعوه على صدرها لثقله فيؤثر ثقل الجلد على توسع الرئتين والتنفس.
هذه صورة لأول خياطة قمت بها لرجل قام بجرح يده أثناء تقطيعه لشيء ما ، أنا قمت بخياطة أول 3 غرز ، طبعا من لايعرف في الطب كأخواتي سيقول أن الخياطة غير مرتبة ، ولكن الطبيب أثنى كثيرا على الخياطة
وأتعس قسم كان قسم النساء والولادة ، فكم فقدت من شهيتي للأكل و من وزني في تلك الفترة ، ولكن كنت أحب حضور الولادات ومساعدة النساء في الولادة .
لا أخفيكم إني كنت مع كل ولادة أحضرها أبكي ولا أستطيع تمالك نفسي ، من شدة التعب النفسي الذي ينتابني عندما أرى الأم تعاني أثناء الولادة ، وبمجرد أن يولد الطفل ، تتسابق دموعي لأن تشق طريقها على خدي . ولكن الحمدلله كنت ماهرة _ أحسب نفسي_ في حث الأمهات على الصبر حتى الولادة .
في قسم الباطنية ، كنت في مستشفى يعرف عنه بعلاج الوافدين ، فكان فيه الكثير من العمال ، وبصراحة هناك أحببت هذه الطبقة العاملة ، وأحسست بالشفقة عليهم لحاجتهم الشديدة وفقرهم ، هناك فقط أحسست بمدى إنسانية مهنة الطبيب .
أما أكثر المواقف التي لا أنساها في هذا القسم ، أولا لشاب مصري كان يعاني من التهاب الكبد الوبائي سي ، وبدأ في أخذ العلاج ، ولأن الطبيب كان لا يعرف العربية قمت أنا بالترجمة للمريض . ثم بعد ذلك أخذت بإجابة بعض أسئلة المريض مع زميلي محمد بعدها خرجنا مسرعين للحاق بالطبيب .
وبعد مرور عدة أسابيع كنت أنا وصديقتي نقف في أحد الممرات بعد نهاية الدوام نتجاذب أطراف الحديث ، فرآني ذلك المريض وألقى علي التحية والبشر مرسوما على وجهه ، في البداية لم أعرفه حيث كان يبدو في صحة جدا جيدة الحمدلله ، ويلبس قميصا أبيض مخطط بالأحمر وبنطال جينز ، على عكس الحالة التي رأيته فيها من قبل ، مريض ويلبس لباس المستشفى . وبمجرد تذكره فرحت كثيرا كثيرا كثيرا لتحسن حاله ، شعرت وكأني أنا التي كنت مريضة و تحسن حالي ، أخذت أحدثه لعشر دقائق والابتسامة لا تفارق وجهي ، بل كان صدري يملؤه سعادة ما شعرت بها قط من قبل .
الموقف الثاني كان لشاب مواطن يعمل في القوات المسلحة ، أتى لأخذ الجرعة من المضاد عن طريق حقنة تضرب في العضل بعد أن أخذ الجرعة الأولى في عيادة مقر عمله ، ولأنه أتى متأخرا فكانت كل العيادات مغلقة ولا أحد يضربه الإبرة ، فرآني وأخذ يحكي لي القصة ، طلبت منه الذهاب للطوارئ عله يجد من ينقذه هناك ، ولكنه طلب مني مرافقته لأنه تعب من البحث عمن يساعده ، ذهبت معه وأخذت استجدي الممرضات هناك ليضربوه الإبرة ولكن جميعهن رفضن لأنها ليست وظيفة ممرضات الطوارئ بل ممرضات العيادات ، بدأت أشعر بالحنق فذهبت إلى رئيس الممرضين ، فقال لي نفس الشيء فما كان مني أن أقوله له :” إلا هي إبرة لو المريض يوافق جان (كان) أنا ضربته الإبرة” . فقال الممرض : “طيب اضربيه الإبرة إنتِ” ، فالتفت إلى المريض لأرى إن كان سيوافق أم لا ، فقال : “بتسوين خير لو أعرف جان (كان) روحي ضربت عمري” . فأخذته إلى أحد أسرة الطوارئ وضربته الإبرة مع إني كنت خائفة لأني مذ أن خرجت من قسم الجراحة لم أضرب أي إبرة ولكني ضربته بنجاح الحمدلله . وأخذ المريض يشكرني بحرارة على مساعدته وعلى خفة يدي في ضرب الإبرة .
الموقف الثالث كانت رؤية وليد وهو يحتضر أمامي ، وليد _رحمه الله_ كان شابا لم يبلغ العشرين بعد يعاني من ضعف في قلبه دخل المستشفى وبالتحديد وحدة العناية بمرضى القلب في أول يوم لي في قسم الباطنية ، بعد اسبوع تدهورت حالته ونقل إلى العناية المركزة ، ومكث هناك عدة أسابيع ، في يوم وفاته وقبل وفاته بساعات كنت أنا وأطباء قسم الباطنية بجانب المريض الذي يجاور وليد ، فأشر لي وليد طالبا مني الاقتراب منه ، وأخذ يتمتم لي بأشياء لم أفهمها ، فقلت له:” لا أستطيع فهمك ، هل يمكنني إزالة قناع الأكسجين قليلا حتى أسمعك جيدا ؟" “ ، فهز رأسه وقام هو بإزالة القناع ومجددا أخذ يقول أشياء لم أستطع فهما ويؤشر لي ولكن لسانه كان ثقيلا ولم أفهم شيئا ، عندما يئس مني أخذ يردد اسم شخص ما ، فقلت له من هو هذا الشخص ؟ فرد علي : “ أخوي .. موجود؟ ” ، فقلت له : “ لا لايوجد أحد هنا ” ، ثم أخذ يؤشر خلفه ويقول :” في حد وراي ؟ أي هل يوجد أحد ما خلفي “ ، فقلت له : “ لا ” وأخذ يكرر السؤال هذا عدة مرات وأنا أجيبه بالنفي ، ثم بعد ذلك أخذ يكرر اسم آخر وأرجع قناع الاكسجين ، فناداني الطبيب وتركته . بعد عدة ساعات رجعت للعناية المركزة ، ليصلني خبر توقف قلب وليد وإنعاشه وعودة قلبه للعمل مرة أخرى ، ذهبت إلى وليد وكان الأطباء من حوله يحاولون إنعاشه بسبب توقف قلبه مرة أخرى ، لنصف ساعة حاولوا إنعاشه ولكن قلبه لم يستجب فأعلن الطبيب وفاته ، بصراحة لم تكن لي أي ردة فعل ، فقط كنت مصدومة من الموقف ، أما صديقتي فقد أخذت بالبكاء . بعد عودتي بالبيت نسيت الموقف تماما ، ولكن بمجرد أن وضعت رأسي على الوسادة ليلا لأنام ، تذكرت الموقف وأخذت أبكي بحرقة .
–اللهم ارحمنا إذا ما صرنا إلى ما صاروا إليه-.
وهناك الكثير من القصص التي أود لو كان بإمكاني كتابتها أثرت فيني ، ولكن وقتي ضيق جدا ، فأنا _إن شاء الله_ سأسافر إلى ماليزيا في غضون أسبوع لمدة شهر للتدرب في مستشفى مالايا الجامعي ، فلابتخلوا علي بدعواتكم .
سأكون على تواصل معكم من ماليزيا عبر
تويتر
@Dr_Desires
وعبر instagram
ابحثوا عني لمن يملك التطبيق على الايفون باسم dr_desires
أو هنا الموقع
http://web.stagram.com/n/dr_desires/?vm=grid
أخر بوح ~ في مثل هذا اليوم السنة القادمة إن شاء الله سأكون دكتورة بشكل رسمي ^_^
Wednesday, October 28, 2009
الجسم السليم
بالرغم أن في دراستي كثيرا ما تكون الرياضة من العوامل المساعدة لتجنب بعض الأمراض أو تخفيف من حدتها ، إلا إنني لم أؤمن قط بأهميتها لمن يعانون من النحافة الشديدة مثلي .
حتى بدأت في الولوج في عالم المستشفيات الذي نضطر فيه أحيانا للوقوف على أرجلنا منذ بداية الدوام في الساعة الثامنة إلى نهايته في الساعة الواحدة تقريبا أو الثانية عشر _يعتمد على عدد المرضى_ ، حيث بدأت أشكو من آلام في ركبتي ورجلي وفي ظهري أحيانا ! و كأني عجوز قد عاشت من العمر دهورا وسنين مدادا .
لم أعر هذه الآلام أية أهمية في الأيام الأولى ، ظنا مني أن جسمي سيتأقلم يوما ما ، ولكن طال انتظاري ، وبدأت ألحظ أن جميعهم تأقلموا إلا أنا ، وأحيانا تكون آثار التعب واضحة علي والبقية شعلة من النشاط _ماشاء الله_ .
حاولت أن ألجأ لبعض الحيل ولكن لم تنفع معي كأن أجلس على كرسي المرضى عندما يكون خاليا بين خروج مريض ودخول آخر ، أو أن أجلس على كرسي الممرضة عند خروجها و إن ضاقت بي السبل فلا مانع من أن اجلس على طاولتها عند انشغال الطبيب مع بعض المرضى .
وفي جلسة مع نفسي أدركت أن كل هذا الذي أعانيه ما هو إلا لقلة حركتي ، نعم فأنا بالكاد أتحرك وخاصة إن كنت في البيت ، فكل ما أريده بجانبي ، وقضاء أوقاتا طويلة أمام شاشة الحاسوب أو أوراق الكتب والمحاضرات زاد الطين بلةً .
فقررت ببدأ ممارسة بعض الأنشطة الرياضية الخفيفة ، وبدأت برياضة المشي لتقوية رجلي وزيادة مرونة جسمي .
ولكني فشلت في التجربة الأولى ، حيث قمت بأخذ أمي معي وبدأنا بالمشي حول حديقة الحزام الأخضر في الشارقة ، ولا يخفى عليكم كم شعرت بالخجل وأنا أمشي ، حيث كنت أنحف واحدة من بين كل الماشين والراكضين ، بل لم يكن هناك نحيفا من بيننا أصلا ، سوى أنا .
كنت أشعر أن “شكلي غلط” من بينهم ، فلغيت فكرة المشي خارج المنزل بغرض الرياضة . و المشي في فناء المنزل متعب لعدم توافر مساحات مستقيمة طويييييلة ، فلا بد من الانحناء بين الحين والآخر لتجنب حاجز أو أي شيء آخر .
وبقيت هكذا أتخبط من محاولة فاشلة إلى أخرى حتى وجدت ضالتي في ما يطلق عليه wii fit (اضغطوا عليها لمشاهدة الفيديو) ، والحمدلله أشعر بتحسن كبير في لياقتي منذ أن بدأت بممارسة الرياضة ، وليس فقط جسديا بل نفسيا حتى ، كم ساعدتني الرياضة في التخلص من التوتر الذي كنت أعيشه والضغط في الفترة الماضية بفضل المؤتمر والدراسة .
زبدة الحديث:
أن الرياضة مهمة لصحة الجسم ، سواء جسديا أو نفسيا ، وهذا لا أقوله لأني أدرس الطب ، بل من تجربة عشتها .
أترككم في حفظ الله .
Tuesday, August 11, 2009
طالبة طب في جراحة_الجزء الثالث
في اليوم الذي يسبق الجراحة استيقظت وأنا أشعر بحرقة في حلقي خفت في بادىء الأمر لكن لم أعر الموضوع أي اهتمام خاصة بعد أن شعرت بتحسن بمجرد ملامسة قطرات الشاي الساخنة لحلقي.
أكملت يومي بشكل جدا طبيعي لكن المشكلة أني بعد أذان العصر أحسست بالنعاس فأحببت أن اتقيلل لبعض الوقت ونسيت قبل نومي أن اغطي وجهي ؛ لأني لا اتحمل ملامسة الهواء المباشرة لوجهي ، وهذا النسيان أدى إلى استيقاظي بعد فترة وجيزة وأنا اشعر باحتقان وحرقة في حلقي مرة أخرى.
تجاهلت هذا الأمر وكنت أقنع نفسي بأن الجراحة ليست إزالة للوز حتى أعر هذه الحرقة كل هذه الأهمية بالرغم من تحذير الطبيبة لي أن أحافظ على صحتي قبل العملية.
بعد أذان المغرب طلبت مني أختي مرافقتها للسوق بعد أن اعتذرت أمي عن مرافقتها ، ولم استطع رفض طلبها ، فذهبت معها إلى السوق ،ولكن نتيجة للخروجي من جو المنزل الدافىء إلى أجاوء السوق الباردة أخذت حالتي الصحية بالتدهور ، فبوادر الزكام أخذت تظهر علىي والحرقة أخذت تشتد أكثر وحينها فقط أحسست بصعوبة الموقف الذي أنا فيه، فإن لم تتحسن حالتي حتى غدا هذا ايعني أن تتأجل العملية .
طلبت من اختي حينها أن تتكرم علي بإرجاعي للمنزل وبينت لها الأسباب وفي أثناء طريق عودتنا طلبت من أمي عبر الهاتف أن تأمر إحدى الخادمتين تجهيز العشاء لي حيث ينتظرني صيام طويل وتجهيز الحليب الساخن و الشاي بالزنجبيل كذلك
و بعد رجوعي للمنزل تناولت عشائي ولا أنسى موقف أمي وأختي عندما أخذتا تلحا علي بالإكثار من الطعام حتى اتحمل ساعات الصيام الطويلة
ثم بعدها توجهت لغرفتي لأداء صلاة العشاء ، ولا أعرف لماذا كنت أشعر بأنه آخر يوم في حياتي ، وكم كان لهذا الإحساس من أثر على صلاتي ، حيث كانت فعلا صلاة مفارق لهذه الحياة بكيت فيها كثيرا ودعوت فيها لنفسي كثيرا ودعوت لأموات المسلمين الذين كنت أشعر أني سأكون منهم في اليوم التالي .
بعدها قمت بشرب شاي الزنجبيل ، وطلبت من الخادمة كذلك بتسخين كوب ماء لأعصر فيه بعض الليمون أخذا بنصيحة صديقتي التي أكدت لي أنها أسرع وسيلة للتخلص من احتقان الحلق ، وختمت كل تجارب الأدوية الشعبية بشرب حليب ساخن وأعلنت بعدها صيامي الذي بدأ عند الساعة 12 مساءا.
أمضيت الليل كله وأنا أكلم صديقاتي عبر برنامج المحادثة المسنجر ، حتى قبل أذان الفجر بساعة وحينها بدأت بتجهيز حقيبة لثيابي و بعض الأغراض المهمة ككتاب يسليني و شاحن لهاتفي وغيرها من الأشياء واستعددت لذهابي مباشرة بعد صلاة الفجر إلى المستشفى وبعد أن أذن الفجر صلينا أنا وأمي الفجر وانطلقنا مباشرة إلى المستشفى في رفقة السائق.
كان الطريق يكاد يخلو من السيارات ، حيث كان الصباح في أول تنفسه ، ولم يخرج الناس بعد إلى أعمالهم ، استمتعت بمناظر الشوراع في أول الصباح وهو منظر لأول مرة أعيشه ، وكنت اتأمل كل شيء في الطريق ، السيارات المركونة على الجانب ، العمارات ، النخيل والأشجار ظنا مني أنه آخر يوم في حياتي ! ( للعلم فقط أن العملية لم تكن بتلك الخطورة ) 0
أخذت أتذكر بعض الناس الذين كان لهم أثر في حياتي ، وأناس آخرين أحببتهم ، وأناس لا أدري إن كنت سألقاهم مرة أخرى أم لا ، وهكذا حتى وصلنا إلى المستشفى في الساعة السادسة أي قبل العملية بساعة بالضبط.
كان المستشفى يكاد يخلو من أي أحد سوى من حارس وعائلة تجلس على عدة كراسي توجد في مدخل المستشفى ، طلب مني الحارس ورقة الدخول فأعطيته ورقة غرفة الجراحة ، فطلب مني الانتظار حتى بدء دوام أحد إداريي قسم الطوراىء ليختم على الورقة ثم لأدخل إلى غرفتي.
جلسنا أنا وأمي في مدخل المستشفى قريبا من تلك العائلة ووضعت رأسي الذي بت استثقل حمله على كتف أمي وكان النعاس مسيطرا علي ولكني لم استطع أن أنام بسبب الأحاديث المسلية التي كانت تدور بين أفراد تلك العائلة
وبعد مرور 45 دقيقة على جلوسنا ذهبت إلى قسم الطوارىء وطلبت من أحد الإداريين أن يختم على ورقتي ، فختم عليها وأعطاني بعض الأوراق الإضافية ثم توجهنا أنا وأمي إلى الطابق الثاني عشر الجناح الغربي كما كان مكتوبا في الورقة.
انتهى هذا الجزء
ملاحظة : قد تستغربون عدم مكوثي في المستشفى قبل العملية ، ولكن هي سياسة جديدة تتبعها بعض المستشفيات الآن كما قيل لي للذين تكون حالاتهم مستقرة قبل الجراحة ، لتقليل خطر تعرض المريض للفيروسات والبكتيريا التي تنتشر في المستشفى ، ولتخفيف من حدة توتر المريض قبل العملية.
في الجزء القادم سأتحدث عن إجراءات ماقبل الجراحة ومابعدها وقد يكون الجزء الأخير ، لكني لست متأكدة ,,. دمتم في حفظ الله
Tuesday, July 28, 2009
طالبة طب في جراحة
وفي الساعة العاشرة والعشرون دقيقة
كان موعدي مع طبيب التخدير الذي سيتولى أمر تخديري في الجراحة التي خضعت لها قبيل سويعات
فانطلقت متجهة إلى دبي و تحديدا إلى المستشفى الذي عرفت طريقة الوصول إليه عن طريق وصف أختي وقضاء بضع دقائق على الموقع المشهور ويكيمابيا لأتخيل الطريق وارسمه في رأسي لأضمن ألا أتوه في دبي كسائر رحلاتي إلى هناك
كنت حينها وحدي في السيارة بعد نجاحي في إقناع والدتي بأني لن أسرع وسألتزم بكل القوانين المرورية _لأن أمي تعتقد أني أسوق بتهور عندما أكون لوحدي_ شريطة أن أذهب لوحدي ، وكم هو أمر محبب إلى نفسي أن أكون وحدي في السيارة دون صوت للمذياع أو غيره لأفسح المجال لعقلي أن يسرح ويمرح في حدائق التفكير_ إحدى هواياتي المفضلة_ ولكن كالعادة علقت في الزحمة المقيتة التي لا مفر منها
وانقطعت أحبال أفكاري وآثرت الاستماع للقرآن الكريم بأصوات عذبة تلامس شغاف القلب من خلال جهاز الآيبود الذي أصله بسيارتي
بمجرد دخولي إلى منطقة مواقف السيارات المخصصة للمرضى والزوار أخذت أدور حول المنطقة أكثر من مرة ليس لقلة المواقف الخالية، بل لكثرتها وحيرتي في اختيار المكان المناسب ، ولكن بعدها اخترت موقفا لا يميزه شيء عن المواقف الثانية لكن وقع الاختيار عليه وتوكلت على الله وأوقفت سيارتي المسكينة تحت لهيب الشمس الساطعة دون أن يكون بينهما حجاب
وأخذت أحث الخطى للإسراع في البحث عن أقرب ظل يحمي بشرتي من أشعة الشمس وخاصة أن نظارتي الشمسية تعطلت وظيفتها بعد الانتقال من جو السيارة البارد إلى جو الطبيعة " اللابق" هه أو الملتهب مما ادى إلى تضبيبها
دخلت المستشفى مولية وجهي نحو الأستقبال لأسئلهم عن مكان عيادة التخدير ولكن هالني الكم الهائل من الناس الواقفون هناك، ففضلت أن أبحث وحدي في المستشفى عن العيادات وأن أعتمد على حدسي وبعض اللوحات المعلقة يمنة ويسرة التي تشير إلى الأقسام وفي أثناء رحلة البحث عما يمد لي بخيط اتشبث فيه لأصل إلى غايتي وجدت "كاونتر" صغير تقبع خلفه فتاة يفصلني بينها امرأة ففضلت أن اسأل تلك الفتاة وبمجرد أن انتهت المرأة التي أمامها بادرت بسؤال فتاة "الكاونتر" إن كانت تعرف مكان عيادة التخدير فأشارت لي بيدها نحو اليسار فمشيت مسافة مترين يسارا تقريبا لأجد بعدها لوحة تشير إلى مكان عيادة التخدير
:: انتهى الجزء الأول ::
سامحوني إن كان هذا الجزء يحمل في طياته بعض الأخطاء اللغوية والنحوية والتعبيرية حيث لم يتسنى لي مراجعته من التعب الذي يعتريني بعد الجراحة اليوم
وإلى اللقاء في الجزء الثاني الذي سأكتب فيه ماحدث لي أثناء انتظاري لدوري و دخولي لغرفة الطبيب وقبلها الممرضة
Monday, June 1, 2009
جرد
احتفظت به من ألعاب كندر التي كنت أحب تجميعها
![]() |
From DeSiReS_Pics |
![]() |
From DeSiReS_Pics |
![]() |
From DeSiReS_Pics |
/\/\
.
و دمتم في حفظ الله
Sunday, March 22, 2009
صباحكم طاعة
هذه أول تدوينة لي بعد صلاة الفجر ..
بشروق الشمس في هذا اليوم وتنفس الصبح فيه ، تشرق ايام العودة إلى الدراسة من جديد ..
اللهم إني اسألك خير مافي هذا اليوم وخير مابعده .. و أعوذ بك من شر مافيه وشر مابعده ..
كلي أمل وتفاؤل بالأيام القادة بالرغم من صعوبتها ..
صحيح أني لم أحقق الكثير من أهدافي في هذه الإجازة كالعادة .. وخاصة في الجانب الدراسي .. الذي حققت من أهدافي فيه بنسبة 10% .. ولكن كنت أعزي نفسي البارحة وأنا استرجع أيام الإجازة بأن لا أبكي على اللبن المسكوب .. و أن انظر إلى الجانب المملوء من الكأس .. ههه
ولكن في الوقت ذاته .. استطعت أن أرجع لحياتي هدوءها ^^ ..
ونجحت في أن انظم أوقات نومي ..
و الإنجاز الأكبر إني ذهبت إلى دبي لأول مرة لوحدي دون أن أكون متبعة لأحد ما أمامي .." إنجـــــــــــــــاز" ..هذا الشيء الذي كنت أراه من سابع المستحيلات ، لكن للضرورة أحكام.
و لسوء حظي دخلت في منطقة تحويلات " فتلخبطت" الخريطة التي تم تحفيظها لي للوجهة المقصودة .. و من بعدها نجحت في أن أضيع و أن أطوف بكل شوارع " بر دبي " تقريبا.
ولا يخفى عليكم كم عشت في حالة من التوتر والرغبة في البكاء ، وانتقل التوتر إلى أمي التي كانت بجانبي ، بل وصل التوتر إلى من كان يحاول إنقاذي عبر الهاتف ، حيث ظنوا أني أمشي في شوارع مدينة أخرى .
أما في العودة حيث كنت لوحدي دون أمي ، تداركت الموضوع سريعا بمجرد شعوري بأني سأبدأ أن أتوه ، واتصلت بالمنقذين .. والحمدلله ، وصلت البيت بسلام وشعور السعادة يملأ صدري لأني قمت بشيء ماتوقعت أن أقوم به قط .
وحققت بعض الأمور من خطة الإجازة التي كنت قد وضعتها في الأيام الأولى ولكن سرعان ماخبا ذلك الحماس ، وصرت أقضي إجازتي مشيا وراء أهوائي و هذا ما ضيعني و ضيع الكثير من وقتي .
والحمدلله نجحت في أن اتقرب من ربي أكثر في هذه الإجازة ، و أخشى أن يذهب تعبي سدا بعد العودة إلى الكلية اليوم .
تنويه
لمن ليس لديه الوقت الكافي لقراءة كل تلك السطور هنا زبدة الحديث
وبعد هذه المقدمة الطويلة .. *__* << انتِ خليتي شي
never ever
فكيف بكم أنتم ؟
و دمتم في حفظ الله .
Sunday, March 8, 2009
نجمة .. كالنجمة
Tuesday, January 6, 2009
غزة في مكالمـة
Wednesday, August 20, 2008
شدة و زالت
انقطعت لا لرغبة مني و إنما لما فرضه علي القدر ,,..
فبداية تعطل المحروس " لاب توبي " وعندما هممت بإصلاحه دخلت في دوامه بين إصلاحه و بين ماعرضته علي أمي من شراء " لاب توب " جديد " بقراطيسه ,,.. لثقة أمي التامة بأن المحروس " لاب توبي " معيون .. و إني حتى " لو صلحته " سيتعطل كرة أخرى .
وبعد طول تفكير ومطالعة أحدث موديلات اللاب توبات واستخارة قررت إصلاح لاب توبي لكن والدتي _حفظها الله _ حالت دون ذلك .. لارتفاع كلفة إصلاحه وأن إصلاحه يساوي " جيمة كما نقول أو قيمة كما يقال " لاب توب جديد ..
وبعد إصرار رضخت الوالدة وبعدها بدأت باستخدام كمبيوتر البيت ,,.. ولكن سرعان ماتعطل هو الآخر لسبب غيِّب " بضم الغين " عني .
وحتى إصلاح الكمبيوترين انتظرت مايقارب الثلاثة أسابيع وفيها ظهرت لي مصيبة ثالثة وهو تعطل المودم ,,.. فما كان منا إلا شراء مدوم جديد ولكن لم يعمل وذلك لتعطل الشبكة العنكبوتية في الشارقة كما أخبروني من يعملون في شركة " اتصالات " ,,..
فانتظرنا حتى إصلاح العطل وظلت المشكلة قائمة والمودم يأبى أن يعمل وحينها وصل المحروس لاب توبي فاحسست بأن اليسر القادم بعد عسر قد اقترب ,,..
والحمدلله اليوم استبدلنا المودم لكن " عقب مذلة " ,,.. وعادت المياه لمجاريها
أكاد أقسم بأن ماخفي كان أعظم ,,.. لقد مررت بمواقف جعلتني أصدق بأن لاب توبي كما قالت لي أمي بأنه " معيون " ,,.. فكلما هممت بحل مشكلة تظهر لي مشكلتين بعدها ولكن قدر الله وما شاء فعل ,,.. وماللـذي كتبته إلا غيض من فيض
والحمدلله على كل حال
قبل أن يدركني الوقت ,,..
لكل من سأل عن نتيجتي نجحت والحمدلله وبمعدل مرتفع ولله الفضل أولا و أخيرا
وأخيرا ,,... عدناااااااااااااااااااااااااااااا
Friday, February 15, 2008
صدفة مع يوم الحب
Friday, January 4, 2008
رخصة القيادة .. 3
وما ان انغمست في حل الأسئلة مرة أخرى وإذا بي أسمع الفتاة التي أمامي تعرض علي خدماتها كرة أخرى وأزاحت الورقة إلى طرف الطاولة حتى تسهل عملية الغش لي . عجبت من إصرارها على أن أرى ورقتها فأشحت بوجهي عنها وعن ورقتها ، وقمت بالإسراع في المحاولة بحل الأسئلة فلم تعد نفسي تطيق هذه الأجواء أكثر . وماهي إلا دقائق حتى " شرّف " المراقب صارخا في وجه فتاة كانت تغش من صديقتها ومهددا لهن بأن يسحب الأوراق منهن ، وكان هذا أقصى مافعله ثم غاب في المجهول . كدت أن انفجر ضحكا من بلاهة الموقف فأسرعت بحل ماتبقى من الأسئلة حتى أخرج من هذه الأجواء ، وخلال مراجعتي السريعة للأسئلة قاطعني وللمرة الأخيرة صوت الفتاة التي أمامي وقد بلغ مني الضجر حينها مبلغه وهي تقول : " شو حل هالسؤال " ألقيت نظرة على السؤال وأحمد الله بأني كنت لا أعرف إجابة السؤال حتى لا أضطر إلى الكذب لأن ردي سيكون هو ذاته لو كنت أعرف الإجابة وهو .. لا أعرف .
خرجت من القاعة غير عابئة بمن حولي وكأن لسان حالي يقول أنا ومن بعدي الطوفان . ثم سلمت الورقة إلى المراقب الذي كان يقف في الممر الخارجي وسألته عن النتيجة فأجاب بأنها ستكون في اليوم التالي .
رجعت إلى البيت وانهالت علي الأسئلة من كل حدب وصوب عن النتيجة وعن أدائي في الإمتحان ولكن لم أجبهم الجواب الذي يشفي فضولهم مما حدا بهم أن يتوقعوا أن أفشل في أول تجربة لي .
لم أعر أي اهتمام للامتحان ولا إلى نتيجته حتى الساعه الثالثة ظهرا في اليوم التالي ، فأسرعت إلى الهاتف وكبست على الأزرار الرقم المطبوع على بطاقتي ، فأجابني أحدهم وسألته عن نتيجتي ببرود يشوبه القليل من الفضول فقالها بملء فاه :
نـــــــــــــــــاجـحـة
Thursday, January 3, 2008
رخصة القيادة .. 2
Sunday, December 30, 2007
رخصة القيادة .. 1
كنا في رحلة عائلية إلى رأس الخيمة لنزور الأهل أولا ثم لنستمتع بزيارة بعض مناطق الطبيعة الخلابة في رأس الخيمة .
وفي نهاية اليوم انقسمت العائلة إلى حزبين حزب قرر الرجوع إلى قواعده وحزب قرر المبيت في أراضي رأس الخيمة ، أما أنا فقد كنت من ضمن الحزب الذي قرر الرجوع إلى قواعده وذلك لسبب لايخفى عليكم وهو موعد الفحص النظري للمتقدمين للحصول على رخصة القيادة في يوم السبت.
وعند اجتماعي بالعائلة الكريمة وإخبارهم بقراري وأني في حاجة إلى أن أقرأ كتيب الإرشادات المرورية قبل أن أتقدم للفحص،أخذ كل من في الإجتماع يدلي بدلوه ويستعرض عضلاته . فهذه تقول هي مجرد أسئلة في بعض الإشارات المعروفة وآخر يقول هي أسئلة بديهية.
المهم بعد رجوعي إلى البيت كان الوقت متأخرا بالكاد كان الوقت يكفيني لأسد جوعي بوجبة خفيفة ثم أغط في نوم عميق ، وكانت من ضمن خططي أن أستيقظ لصلاة الفجر ومن ثم أقرأ كتيب الإشارات المرورية حتى موعد الإمتحان الذي يبدأ الساعة العاشرة والنصف.
ولكن كما يقال تجري الرياح بما لاتشتهي السفن، من شدة إنهاكي لم أستيقظ لصلاة الفجر _ وأسأل الله أن يغفر لي هذا الفعل _ومضت ساعات النوم لذيذة وسريعة حتى الساعة التاسعة. وبمجرد أن وقعت أنظاري الناعسة على عقارب الساعة وهي تصرخ بقرب بموعد الفحص، انتفض كل عضو في جسدي حتى يزيل آثار ماتبقى من نوم وبدت نبضات قلبي تتسارع ورأسي يضج بالكثير من كيف ولماذا ومتى ...
وللحديث بقية