Showing posts with label قصصي. Show all posts
Showing posts with label قصصي. Show all posts

Tuesday, May 22, 2012

ءاتوني زبر الحديد !

عن الصورة في الأسفل*

(تحذير : محتوى التدوينة خالٍ من أي فائدة . هي فقط استثارة لمركز الكتابة عندي .)
.
.

ها أنذا أغلق فصل من فصول حياتي المهمة والتي استغرقت الست سنوات من شبابي ، فصل دراستي للطب ، ها أنذا أغلق بابه فآتوني زبر الحديد ، وءاتوني أفرغ عليه قطرا ! 
أكاد لا أصدق أني وصلت إلى هذه المرحلة ، شيء كنت أراه بعيدا كبعد المشرق والمغرب ، بل كنت أظن أن علامات الساعة الكبرى ستظهر كلها وسيشتعل رأسي شيبا وأنا لا زلت أدرس الطب ، ولو أن الطب كما يقولون رحلة مدى العمر life long" journey ".
عندما دخلت الطب لم أكن أعرف أي شيء عنه ، ولم أكن أرغب في دراسته ، وكل ما كنت أعرف عن الطب وأنا في المدرسة ، أنه تخصص يحكم فيه من يدرسه الموت البطيء على نفسه وبرغبته ! لازلت أذكر عندما سألتني إحدى المدرسات الفاضلات عن التخصص الذي أحب دراسته ، فقلت لها وبدون تردد : هندسة طبعا لحبي الكبير للرياضيات والفيزياء وكرهي لأي شيء يخص الكائنات الحية بما فيهم الانسان والبكتيريا والفيروسات ، ولا أعرف كيف تنبأت لي هي بقولها : ولكني أشعر بأنك ستدرسين الطب ، أكاد أراك وأنت تلبسين "البالطو الأبيض" ، وكانت ردة فعلي الاستنكار بشدة ولازلت أذكر قولي بأني لست مجنونة لأدرس الطب ! فصدقت نبوأتها و أثبت لنفسي بأني مجنونة ! 
قصة دخولي للطب قصة ، فبعد أن سجلت في قسم الهندسة الكهربائية ، أجدني أدرس الطب ، ومابين هذا وذاك الكثير من الأحداث .  وبحكم أني أول من يدرس الطب في العائلة سواء من جهة أبي أو أمي ، فكانت نظرة أهلي مشابهة لنظرتي ، كانوا يظنون بأني بمجرد دخولي للطب فهو يعني الاحتضار بعينه ، حاولوا كثيرا ثنيي عن قراري ، لكن لم أستطع وأنا أرى القدر هو من يأخذ بيدي وييسر لي دراسة الطب ! 
كنت في السنة الأولى -السنة التأسيسية- والتي لا تمت للطب بصلة ، عندما أرى من هم أكبر عني والذين بدأوا دراسة الطب يضحكون ، أقول في نفسي كيف يضحكون ؟! كيف لشفاههم أن تتحلى بالتبسم وهم لديهم أكوام من الأوراق التي يجب عليهم دراستها ؟! حيث كنت أعتقد أنه بعد ولوجي الحقيقي في عالم الطب ، سأتحول إلى شبه كائن بشري ، أنام لأدرس ، آكل لأدرس ، وأقضي حاجتي لأدرس ، لا أحتك بالبشر بل بأشباه البشر مثلي ، وسينسيني انعزالي عن الناس لون السماء والشارع ! وستتيبس عضلات وجهي لمفارقتي الضحك ، ولكن دراستي للطب كانت عكس ذلك تماما بالحرف الواحد! 
صحيح لا يخلو الوضع من بعض الضغط الدراسي ، لكن بصراحة كانت أيام المدرسة أكثر ضغطا من أيام دراسة الطب ! أو ربما كنت أضغط فيها على نفسي أكثر ، ولا أذكر بأني حرمت نفسي من شيء بسبب دراسة الطب على عكس أيام المدرسة ! بل كانت هذه السنوات الست مليئة بالضحك والمرح ! 
ربما أصعب فترة خلال هذه السنوات الست هي الشهرين الماضيين ، و الضغط النفسي كان أشد وقعا علي من الضغط الدراسي ، فخلالها صادقت الأرق وفقدت شهيتي للأكل تماما . كنت بالكاد آكل ، وكلما هممت بوضع لقمة في فمي أتذكر الامتحانات ، فأعاف الأكل ، وكنت أتقلب على السرير ساعات وأنا اتخيل الامتحانات ومايصاحبها من أفلام رعب .

لكن الحمدلله مرت تلك الأيام التي كنت أخاف منها منذ سنوات دون أي تأثير على قواي العقلية والجسمية والنفسية ، وها أنذا أكتب هذه الكلمات في أول يوم إجازة لي بعد انتهائي من امتحانات التخرج .
فالحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ، ومن اليوم ابدأ دخولي معترك الطب . 



*عن الصورة : من أحد الأيام الجميلة  التي فاز فيها بحثنا بالمركز الأول على مستوى الكليات الطبية ، ومن ثم على مستوى جامعة الشارقة ، وكرمنا فيها الشيخ سلطان -حاكم الشارقة- وكان لي الشرف أن اشرح بحثنا أمامه . 





Friday, June 24, 2011

ومضت سنة أخرى

ها قد مضت أثقل وأمتع سنة حتى الآن الحمدلله ، حيث حملت الكثير من الآلام على الصعيد الدراسي والنفسي ، لكن حملت بين طياتها الكثير من الضحك والمتعة أيضا.

في هذه السنة مررت على أربعة أقسام : أولا الأطفال ، فالنساء والولادة ، فالجراحة ، فالباطنية .

كنت أقضي أربعة أيام في الإسبوع في المستشفى ، ويوم الخميس كان مخصص للمحاضرات . والمتعب في هذه السنة كان دوامنا المستمر منذ بداية السنة الدراسية دون أية إجازات ، حتى وجدتني في آخر السنة كالشمعة التي أحترق كلها وماعدت قادرة على العطاء أبدا .

أما متعة هذه السنة كانت تكمن في الولوج لعالم المستشفيات ، والإحتكاك بالأطباء والمرضى ، وإقامة علاقات سريعة هنا وهناك ومساعدة المرضى .

عشقت من الأقسام الأطفال ، ليس حبا في الأطفال فأنا لا أتحملهم أبدا ، والباطنية .

أما الجراحة فاستمتعت به بسبب الأطباء المتعاونين ومجموعتي الرائعة ولكن لم أجد فيه نفسي . وفيه تعلمت خياطة الجروح وضرب الإبر ، وسحب الدم ومساعدة الجراح في العملية . مع إني لم أكن أحب مساعدة الجراح  لأن هذا يستدعي مني الوقوف طول العملية وعدم لمس أي شيء إلا المريض حتى لا تُلّوث البيئة المعقمة ، ويجب علي التركيز في ما يطلبه مني الجراح فتارة يطلب منا مسك الملقط وأحيانا مسح الدم وأحيانا قص الخيط . وهناك شيء آخر كان يزعجني في مساعدة الطبيب حيث كان دائما قناع العمليات يدخل في عيني ، فأضطر للطلب من صديقتي بإنزاله عدة مرات في الساعة الواحدة .

ولكن لن أنسى ماحييت العملية التي وقفت فيها لمدة 3 ساعات وهي عملية شد للبطن ، بذلت فيها الكثييييير من الجهد ، حيث كان يطلب مني حمل جلد بطن المريضة الذي كان يبلغ سمكه أكثر عن 5 سم تقريبا _من الشحوم اللاصقة فيه_ بدل أن يضعوه على صدرها لثقله فيؤثر ثقل الجلد على توسع الرئتين والتنفس.

IMG_0432 هذه صورة لأول خياطة قمت بها لرجل قام بجرح يده أثناء تقطيعه لشيء ما ، أنا قمت بخياطة أول 3 غرز ، طبعا من لايعرف في الطب كأخواتي سيقول أن الخياطة غير مرتبة  ، ولكن الطبيب أثنى كثيرا على الخياطة

وأتعس قسم كان قسم النساء والولادة ، فكم فقدت من شهيتي للأكل و من وزني في تلك الفترة ، ولكن كنت أحب حضور الولادات ومساعدة النساء في الولادة .

لا أخفيكم إني كنت مع كل ولادة أحضرها أبكي ولا أستطيع تمالك نفسي ، من شدة التعب النفسي الذي ينتابني عندما أرى الأم تعاني أثناء الولادة ، وبمجرد أن يولد الطفل ، تتسابق دموعي لأن تشق طريقها على خدي . ولكن الحمدلله كنت ماهرة _ أحسب نفسي_ في حث الأمهات على الصبر حتى الولادة .

في قسم الباطنية ، كنت في مستشفى يعرف عنه بعلاج الوافدين ، فكان فيه الكثير من العمال ، وبصراحة هناك أحببت هذه الطبقة العاملة ، وأحسست بالشفقة عليهم لحاجتهم الشديدة وفقرهم ، هناك فقط أحسست بمدى إنسانية مهنة الطبيب .

أما أكثر المواقف التي لا أنساها في هذا القسم ، أولا لشاب مصري كان يعاني من التهاب الكبد الوبائي سي ، وبدأ في أخذ العلاج ، ولأن الطبيب كان لا يعرف العربية قمت أنا بالترجمة للمريض . ثم بعد ذلك أخذت بإجابة بعض أسئلة المريض مع زميلي محمد بعدها خرجنا مسرعين للحاق بالطبيب .

وبعد مرور عدة أسابيع كنت أنا وصديقتي نقف في أحد الممرات بعد نهاية الدوام نتجاذب أطراف الحديث ، فرآني ذلك المريض وألقى علي التحية والبشر مرسوما على وجهه ، في البداية لم أعرفه حيث كان يبدو في صحة جدا جيدة الحمدلله ، ويلبس قميصا أبيض مخطط بالأحمر وبنطال جينز ، على عكس الحالة التي رأيته فيها من قبل ، مريض ويلبس لباس المستشفى . وبمجرد تذكره فرحت كثيرا كثيرا كثيرا لتحسن حاله ، شعرت وكأني أنا التي كنت مريضة و تحسن حالي ، أخذت أحدثه لعشر دقائق والابتسامة لا تفارق وجهي ، بل كان صدري يملؤه سعادة ما شعرت بها قط من قبل .

الموقف الثاني كان لشاب مواطن يعمل في القوات المسلحة ، أتى لأخذ الجرعة من المضاد عن طريق حقنة تضرب في العضل بعد أن أخذ الجرعة الأولى في عيادة مقر عمله ، ولأنه أتى متأخرا فكانت كل العيادات مغلقة ولا أحد يضربه الإبرة ، فرآني وأخذ يحكي لي القصة ، طلبت منه الذهاب للطوارئ عله يجد من ينقذه هناك ، ولكنه طلب مني مرافقته لأنه تعب من البحث عمن يساعده ، ذهبت معه وأخذت استجدي الممرضات هناك ليضربوه الإبرة ولكن جميعهن رفضن لأنها ليست وظيفة ممرضات الطوارئ بل ممرضات العيادات ، بدأت أشعر بالحنق فذهبت إلى رئيس الممرضين ، فقال لي نفس الشيء فما كان مني أن أقوله له :” إلا هي إبرة لو المريض يوافق جان (كان) أنا ضربته الإبرة” . فقال الممرض : “طيب اضربيه الإبرة إنتِ” ، فالتفت إلى المريض لأرى إن كان سيوافق أم لا ، فقال : “بتسوين خير لو أعرف جان (كان) روحي ضربت عمري” . فأخذته إلى أحد أسرة الطوارئ وضربته الإبرة مع إني كنت خائفة لأني مذ أن خرجت من قسم الجراحة لم أضرب أي إبرة ولكني ضربته بنجاح الحمدلله . وأخذ المريض يشكرني بحرارة على مساعدته وعلى خفة يدي في ضرب الإبرة .

الموقف الثالث كانت رؤية وليد وهو يحتضر أمامي ، وليد _رحمه الله_ كان شابا لم يبلغ العشرين بعد يعاني من ضعف في قلبه دخل المستشفى وبالتحديد وحدة العناية بمرضى القلب في أول يوم لي في قسم الباطنية ، بعد اسبوع تدهورت حالته ونقل إلى العناية المركزة ، ومكث هناك عدة أسابيع ، في يوم وفاته وقبل وفاته بساعات كنت أنا وأطباء قسم الباطنية بجانب المريض الذي يجاور وليد ، فأشر لي وليد طالبا مني الاقتراب منه ، وأخذ يتمتم لي بأشياء لم أفهمها ، فقلت له:” لا أستطيع فهمك ، هل يمكنني إزالة قناع الأكسجين قليلا حتى أسمعك جيدا ؟" “ ، فهز رأسه وقام هو بإزالة القناع ومجددا أخذ يقول أشياء لم أستطع فهما ويؤشر لي ولكن لسانه كان ثقيلا ولم أفهم شيئا ، عندما يئس مني أخذ يردد اسم شخص ما ، فقلت له من هو هذا الشخص ؟ فرد علي : “ أخوي .. موجود؟ ” ، فقلت له : “ لا لايوجد أحد هنا ” ، ثم أخذ يؤشر خلفه ويقول :” في حد وراي ؟ أي هل يوجد أحد ما خلفي “ ، فقلت له : “ لا ” وأخذ يكرر السؤال هذا عدة مرات وأنا أجيبه بالنفي ، ثم بعد ذلك أخذ يكرر اسم آخر وأرجع قناع الاكسجين ، فناداني الطبيب وتركته . بعد عدة ساعات رجعت للعناية المركزة ، ليصلني خبر توقف قلب وليد وإنعاشه وعودة قلبه للعمل مرة أخرى ، ذهبت إلى وليد وكان الأطباء من حوله يحاولون إنعاشه بسبب توقف قلبه مرة أخرى ،  لنصف ساعة حاولوا إنعاشه ولكن قلبه لم يستجب فأعلن الطبيب وفاته ، بصراحة لم تكن لي أي ردة فعل ، فقط كنت مصدومة من الموقف ، أما صديقتي فقد أخذت بالبكاء . بعد عودتي بالبيت نسيت الموقف تماما ، ولكن بمجرد أن وضعت رأسي على الوسادة ليلا لأنام ، تذكرت الموقف وأخذت أبكي بحرقة .

–اللهم ارحمنا إذا ما صرنا إلى ما صاروا إليه-.

وهناك الكثير من القصص التي أود لو كان بإمكاني كتابتها أثرت فيني ، ولكن وقتي ضيق جدا ، فأنا _إن شاء الله_ سأسافر إلى ماليزيا في غضون أسبوع لمدة شهر للتدرب في مستشفى مالايا الجامعي ، فلابتخلوا علي بدعواتكم .

سأكون على تواصل معكم من ماليزيا عبر

تويتر

@Dr_Desires

وعبر instagram

ابحثوا عني لمن يملك التطبيق على الايفون باسم dr_desires

أو هنا الموقع

http://web.stagram.com/n/dr_desires/?vm=grid

 

أخر بوح ~ في مثل هذا اليوم السنة القادمة إن شاء الله سأكون دكتورة بشكل رسمي ^_^

Wednesday, October 28, 2009

الجسم السليم

بالرغم أن في دراستي كثيرا ما تكون الرياضة من العوامل المساعدة لتجنب بعض الأمراض أو تخفيف من حدتها ، إلا إنني لم أؤمن قط بأهميتها لمن يعانون من النحافة الشديدة مثلي . smile_embaressed

حتى بدأت في الولوج في عالم المستشفيات الذي نضطر فيه أحيانا للوقوف على أرجلنا منذ بداية الدوام في الساعة الثامنة إلى نهايته في الساعة الواحدة تقريبا أو الثانية عشر _يعتمد على عدد المرضى_ ، حيث بدأت أشكو من آلام في ركبتي ورجلي وفي ظهري أحيانا ! و كأني عجوز قد عاشت من العمر دهورا وسنين مدادا .

لم أعر هذه الآلام أية أهمية في الأيام الأولى ، ظنا مني أن جسمي سيتأقلم يوما ما ، ولكن طال انتظاري ، وبدأت ألحظ أن جميعهم تأقلموا إلا أنا ، وأحيانا تكون آثار التعب واضحة علي والبقية شعلة من النشاط _ماشاء الله_ .

حاولت أن ألجأ لبعض الحيل ولكن لم تنفع معي كأن أجلس على كرسي المرضى عندما يكون خاليا بين خروج مريض ودخول آخر ، أو أن أجلس على كرسي الممرضة عند خروجها و إن ضاقت بي السبل فلا مانع من أن اجلس على طاولتها عند انشغال الطبيب مع بعض المرضى .

وفي جلسة مع نفسي أدركت أن كل هذا الذي أعانيه ما هو إلا لقلة حركتي ، نعم فأنا بالكاد أتحرك وخاصة إن كنت في البيت ، فكل ما أريده بجانبي ، وقضاء أوقاتا طويلة أمام شاشة الحاسوب أو أوراق الكتب والمحاضرات زاد الطين بلةً .

فقررت ببدأ ممارسة بعض الأنشطة الرياضية الخفيفة ، وبدأت برياضة المشي لتقوية رجلي وزيادة مرونة جسمي .

ولكني فشلت في التجربة الأولى ، حيث قمت بأخذ أمي معي وبدأنا بالمشي حول حديقة الحزام الأخضر في الشارقة ، ولا يخفى عليكم كم شعرت بالخجل وأنا أمشي ، حيث كنت أنحف واحدة من بين كل الماشين والراكضين ، بل لم يكن هناك نحيفا من بيننا أصلا ، سوى أنا .

كنت أشعر أن “شكلي غلط” من بينهم ، فلغيت فكرة المشي خارج المنزل بغرض الرياضة . و المشي في فناء المنزل متعب لعدم توافر مساحات مستقيمة طويييييلة ، فلا بد من الانحناء بين الحين والآخر لتجنب حاجز أو أي شيء آخر .

وبقيت هكذا أتخبط من محاولة فاشلة إلى أخرى حتى وجدت ضالتي في ما يطلق عليه wii fit (اضغطوا عليها لمشاهدة الفيديو) ، والحمدلله أشعر بتحسن كبير في لياقتي منذ أن بدأت بممارسة الرياضة ، وليس فقط جسديا بل نفسيا حتى ، كم ساعدتني الرياضة في التخلص من التوتر الذي كنت أعيشه والضغط في الفترة الماضية بفضل المؤتمر والدراسة .

زبدة الحديث:

أن الرياضة مهمة لصحة الجسم ، سواء جسديا أو نفسيا ، وهذا لا أقوله لأني أدرس الطب ، بل من تجربة عشتها .

أترككم في حفظ الله .

Tuesday, August 11, 2009

طالبة طب في جراحة_الجزء الثالث

في اليوم الذي يسبق الجراحة استيقظت وأنا أشعر بحرقة في حلقي خفت في بادىء الأمر لكن لم  أعر الموضوع أي اهتمام خاصة بعد أن شعرت بتحسن بمجرد ملامسة قطرات الشاي الساخنة لحلقي.

أكملت يومي بشكل جدا طبيعي لكن المشكلة أني بعد أذان العصر أحسست بالنعاس فأحببت أن اتقيلل لبعض الوقت ونسيت قبل نومي أن اغطي وجهي ؛ لأني لا اتحمل ملامسة الهواء المباشرة لوجهي ، وهذا النسيان أدى إلى استيقاظي بعد فترة وجيزة وأنا اشعر باحتقان وحرقة في حلقي مرة أخرى.

تجاهلت هذا الأمر وكنت أقنع نفسي بأن الجراحة ليست إزالة للوز حتى أعر هذه الحرقة كل هذه الأهمية بالرغم من تحذير الطبيبة لي أن أحافظ على صحتي قبل العملية.

بعد أذان المغرب طلبت مني أختي مرافقتها للسوق بعد أن اعتذرت أمي عن مرافقتها ، ولم استطع رفض طلبها ، فذهبت معها إلى السوق ،ولكن نتيجة للخروجي من جو المنزل الدافىء إلى أجاوء السوق الباردة أخذت حالتي الصحية بالتدهور ، فبوادر الزكام أخذت تظهر علىي والحرقة أخذت تشتد أكثر وحينها فقط أحسست بصعوبة الموقف الذي أنا فيه، فإن لم تتحسن حالتي حتى غدا هذا ايعني أن تتأجل العملية .

طلبت من اختي حينها أن تتكرم علي بإرجاعي للمنزل وبينت لها الأسباب وفي أثناء طريق عودتنا طلبت من أمي عبر الهاتف أن تأمر إحدى الخادمتين تجهيز العشاء لي حيث ينتظرني صيام طويل وتجهيز الحليب الساخن و الشاي بالزنجبيل كذلك

و بعد رجوعي للمنزل تناولت عشائي ولا أنسى موقف أمي وأختي عندما أخذتا تلحا علي بالإكثار من الطعام حتى اتحمل ساعات الصيام الطويلة

ثم بعدها توجهت لغرفتي لأداء صلاة العشاء ، ولا أعرف لماذا كنت أشعر بأنه آخر يوم في حياتي ، وكم كان لهذا الإحساس من أثر على صلاتي ، حيث كانت فعلا صلاة مفارق لهذه الحياة بكيت فيها كثيرا ودعوت فيها لنفسي كثيرا ودعوت لأموات المسلمين الذين كنت أشعر أني سأكون منهم في اليوم التالي .

بعدها قمت بشرب شاي الزنجبيل ، وطلبت من الخادمة كذلك بتسخين كوب ماء لأعصر فيه بعض الليمون أخذا بنصيحة صديقتي التي أكدت لي أنها أسرع وسيلة للتخلص من احتقان الحلق ، وختمت كل تجارب الأدوية الشعبية بشرب حليب ساخن وأعلنت بعدها صيامي الذي بدأ عند الساعة 12 مساءا.

أمضيت الليل كله وأنا أكلم صديقاتي عبر برنامج المحادثة المسنجر ، حتى قبل أذان الفجر بساعة وحينها بدأت بتجهيز حقيبة لثيابي و بعض الأغراض المهمة ككتاب يسليني و شاحن لهاتفي وغيرها من الأشياء واستعددت لذهابي مباشرة بعد صلاة الفجر إلى المستشفى وبعد أن أذن الفجر صلينا أنا وأمي الفجر وانطلقنا مباشرة إلى المستشفى في رفقة السائق.

كان الطريق يكاد يخلو من السيارات ، حيث كان الصباح في أول تنفسه ، ولم يخرج الناس بعد إلى أعمالهم ، استمتعت بمناظر الشوراع في أول الصباح وهو منظر لأول مرة أعيشه ، وكنت اتأمل كل شيء في الطريق ، السيارات المركونة على الجانب ، العمارات ، النخيل والأشجار ظنا مني أنه آخر يوم في حياتي ! ( للعلم فقط أن العملية لم تكن بتلك الخطورة ) 0

أخذت أتذكر بعض الناس الذين كان لهم أثر في حياتي ، وأناس آخرين أحببتهم ، وأناس لا أدري إن كنت سألقاهم مرة أخرى أم لا ، وهكذا حتى وصلنا إلى المستشفى في الساعة السادسة أي قبل العملية بساعة بالضبط.

كان المستشفى يكاد يخلو من أي أحد سوى من حارس وعائلة تجلس على عدة كراسي توجد في مدخل المستشفى ، طلب مني الحارس ورقة الدخول فأعطيته ورقة غرفة الجراحة ، فطلب مني الانتظار حتى بدء دوام أحد إداريي قسم الطوراىء ليختم على الورقة ثم لأدخل إلى غرفتي.

جلسنا أنا وأمي في مدخل المستشفى قريبا من تلك العائلة ووضعت رأسي الذي بت استثقل حمله على كتف أمي وكان النعاس مسيطرا علي ولكني لم استطع أن أنام بسبب الأحاديث  المسلية التي كانت تدور بين أفراد تلك العائلة

وبعد مرور 45 دقيقة على جلوسنا ذهبت إلى قسم الطوارىء وطلبت من أحد الإداريين أن يختم على ورقتي ، فختم عليها وأعطاني بعض الأوراق الإضافية ثم توجهنا أنا وأمي إلى الطابق الثاني عشر الجناح الغربي كما كان مكتوبا في الورقة.

انتهى هذا الجزء

ملاحظة : قد تستغربون عدم مكوثي في المستشفى قبل العملية ، ولكن هي سياسة جديدة  تتبعها بعض المستشفيات الآن كما قيل لي للذين تكون حالاتهم مستقرة قبل الجراحة ، لتقليل خطر تعرض المريض للفيروسات والبكتيريا التي تنتشر في المستشفى ، ولتخفيف من حدة توتر المريض قبل العملية.

في الجزء القادم سأتحدث عن إجراءات ماقبل الجراحة ومابعدها وقد يكون الجزء الأخير ، لكني لست  متأكدة ,,. دمتم في حفظ الله

Tuesday, July 28, 2009

طالبة طب في جراحة

هنا سأنشر لكم قصتي مع الجراحة التي تمت بنجاح وسلام الحمدلله قبل ساعات عدة
فجميع شخصيات القصة موجودة ومقصودة
لكن لن أخبركم عن طبيعة الجراحة حتى أدع لخيالتكم الفرصة للتحليق عاليا
وسأكتب القصة على أجزاء إن شاء الله واسأل الله أن ينفعكم بها
:::الجزء الأول :::
في تاريخ 20\7\2009

وفي الساعة العاشرة والعشرون دقيقة
كان موعدي مع طبيب التخدير الذي سيتولى أمر تخديري في الجراحة التي خضعت لها قبيل سويعات
فانطلقت متجهة إلى دبي و تحديدا إلى المستشفى الذي عرفت طريقة الوصول إليه عن طريق وصف أختي وقضاء بضع دقائق على الموقع المشهور ويكيمابيا لأتخيل الطريق وارسمه في رأسي لأضمن ألا أتوه في دبي كسائر رحلاتي إلى هناك

كنت حينها وحدي في السيارة بعد نجاحي في إقناع والدتي بأني لن أسرع وسألتزم بكل القوانين المرورية _لأن أمي تعتقد أني أسوق بتهور عندما أكون لوحدي_ شريطة أن أذهب لوحدي ، وكم هو أمر محبب إلى نفسي أن أكون وحدي في السيارة دون صوت للمذياع أو غيره لأفسح المجال لعقلي أن يسرح ويمرح في حدائق التفكير_ إحدى هواياتي المفضلة_ ولكن كالعادة علقت في الزحمة المقيتة التي لا مفر منها
وانقطعت أحبال أفكاري وآثرت الاستماع للقرآن الكريم بأصوات عذبة تلامس شغاف القلب من خلال جهاز الآيبود الذي أصله بسيارتي

وبالرغم من أني كنت خائفة من التوهان إلا أنني لم أته ووصلت مباشرة إلى المستشفى الذي صرخت فيه صرختي الأولى قبل 21 سنة معلنة مجيء آخر عنقود العائلة والذي جرني القدر إليه مرة أخرى للقيام بجراحتي الأولى على حسب ما حفظته من الخريطة ولسان حالي يقول
wikimapia always makes my life easy
بمجرد دخولي إلى منطقة مواقف السيارات المخصصة للمرضى والزوار أخذت أدور حول المنطقة أكثر من مرة ليس لقلة المواقف الخالية، بل لكثرتها وحيرتي في اختيار المكان المناسب ، ولكن بعدها اخترت موقفا لا يميزه شيء عن المواقف الثانية لكن وقع الاختيار عليه وتوكلت على الله وأوقفت سيارتي المسكينة تحت لهيب الشمس الساطعة دون أن يكون بينهما حجاب

وأخذت أحث الخطى للإسراع في البحث عن أقرب ظل يحمي بشرتي من أشعة الشمس وخاصة أن نظارتي الشمسية تعطلت وظيفتها بعد الانتقال من جو السيارة البارد إلى جو الطبيعة " اللابق" هه أو الملتهب مما ادى إلى تضبيبها

دخلت المستشفى مولية وجهي نحو الأستقبال لأسئلهم عن مكان عيادة التخدير ولكن هالني الكم الهائل من الناس الواقفون هناك، ففضلت أن أبحث وحدي في المستشفى عن العيادات وأن أعتمد على حدسي وبعض اللوحات المعلقة يمنة ويسرة التي تشير إلى الأقسام وفي أثناء رحلة البحث عما يمد لي بخيط اتشبث فيه لأصل إلى غايتي وجدت "كاونتر" صغير تقبع خلفه فتاة يفصلني بينها امرأة ففضلت أن اسأل تلك الفتاة وبمجرد أن انتهت المرأة التي أمامها بادرت بسؤال فتاة "الكاونتر" إن كانت تعرف مكان عيادة التخدير فأشارت لي بيدها نحو اليسار فمشيت مسافة مترين يسارا تقريبا لأجد بعدها لوحة تشير إلى مكان عيادة التخدير

:: انتهى الجزء الأول ::

سامحوني إن كان هذا الجزء يحمل في طياته بعض الأخطاء اللغوية والنحوية والتعبيرية حيث لم يتسنى لي مراجعته من التعب الذي يعتريني بعد الجراحة اليوم

وإلى اللقاء في الجزء الثاني الذي سأكتب فيه ماحدث لي أثناء انتظاري لدوري و دخولي لغرفة الطبيب وقبلها الممرضة

Monday, June 1, 2009

جرد

في الأيام المنصرمة من الإجازة عشت أيام لا أعتقد أني سأنساها .. أو قد أفعل
حيث كنت مشغولة بمشروع أجلته لفترة طويلة ألا وهو تغيير أثاث غرفتي
ليس تغيير الأثاث هو الذي دفعني لأن أقول أني لن أنسى هذه الأيام
وإنما إخراج كل قطعة حوتها غرفتي في صناديق و"كراتين" مؤقتة و مروري بأشياء
احتفظت بها منذ طفولتي هو الذي دفعني لأن أقول ما قلت
عشت ثلاثة أيام من جرد محتويات غرفتي كنت فيها وكأني أدير شريط سنواتي العشرين أمام عيني
.
لأول مرة اتغلغل هكذا في محتويات غرفتي لاتخلص من الكم الهائل من الأشياء التي احتفظ بها
والتي لا أجد وقت للبسها أو قراءتها أو استعمالها أو حتى المرور بها
.
اكتشفت كم تغيرت اهتماماتي ، هواياتي ، وقيمة الأشياء عندي
ولأول مرة أعرف بأني كنت اكتب منذ صغري
حيث وجدت الكثير من الأوراق التي تحتوي كتاباتي و خواطري ويومياتي
منذ أن كنت صغيرة
ولكني تخلصت من البعض منها لأني رأيتها ليست سوى مجرد سخافات
.
ليس هذا فقط بل رميت آخر ما احتفظت به من ألعاب الطفولة
كلعبتيّ باربي (لعبتي المفضلة في صغري) و بعض ما
احتفظت به من ألعاب كندر التي كنت أحب تجميعها
هنا بعض الصور






/\/\
أما أكثر ما اتعبني في عملية الجرد هي الأوراق ، التي تكاد غرفتي تتقيؤها لكثرتها
لا أعرف لماذا احتفظت ولا زلت احتفظ بكل هذه الأوراق
بدأت البارحة بعمليات جرد أوراقي المدرسية ! وهي المرحلة الأولى
و تمخضت المرحلة الأولى بإخراج "كرتون" من الحجم الصغير مليء بالأوراق حيث سأقوم برميه إن شاء الله
في سلات إعادة تدوير الأوراق من باب الحفاظ على البيئة
وامتلاء "الزبالة" بالأوراق الغير الصالحة لإعادة التدوير
.
واليوم إن شاء الله سأكمل جرد أوراقي الجامعية
/\/\
وبعيدا عن عمليات الجرد ..
بالنسبة لإنجازاتي حتى الآن لم أحقق الكثير .. ولكن نجحت في تحقيق بعض الأشياء
و على صغرها .. اعتبرها انجازات
وذلك لأنه لم يكن لدي الوقت الكافي لانشغالي في الأيام الثلاثة الأولى باختيار الأثاث لغرفتي
وتقريبا كنت "معسكرة" في
IKEA
بل كنت وبمجرد رجوعي من هناك أفتح ألبومهم الإلكتروني لأرسم و أخطط و أهندس واتخيل مواضع الأشياء و أشكالها وألوانها
و يمكنكم تصفح ألبومهم لسنة 2009
على العنوان التالي
بصراحة
" فادني وايد"
/\/\
أخيرا
أعرف بأني مقصرة في حق مدونتي
يؤلمني أني لم أكتب فيها شيئا مفيدا منذ مدة طويلة
.
لي عودة بمجرد استقرار الأوضاع في غرفتي إن شاء الله

و دمتم في حفظ الله

Sunday, March 22, 2009

صباحكم طاعة


هذه أول تدوينة لي بعد صلاة الفجر ..
بشروق الشمس في هذا اليوم وتنفس الصبح فيه ، تشرق ايام العودة إلى الدراسة من جديد ..
اللهم إني اسألك خير مافي هذا اليوم وخير مابعده .. و أعوذ بك من شر مافيه وشر مابعده ..

كلي أمل وتفاؤل بالأيام القادة بالرغم من صعوبتها ..

صحيح أني لم أحقق الكثير من أهدافي في هذه الإجازة كالعادة .. وخاصة في الجانب الدراسي .. الذي حققت من أهدافي فيه بنسبة 10% .. ولكن كنت أعزي نفسي البارحة وأنا استرجع أيام الإجازة بأن لا أبكي على اللبن المسكوب .. و أن انظر إلى الجانب المملوء من الكأس .. ههه

ولكن في الوقت ذاته .. استطعت أن أرجع لحياتي هدوءها ^^ ..
ونجحت في أن انظم أوقات نومي ..
و الإنجاز الأكبر إني ذهبت إلى دبي لأول مرة لوحدي دون أن أكون متبعة لأحد ما أمامي .." إنجـــــــــــــــاز" ..هذا الشيء الذي كنت أراه من سابع المستحيلات ، لكن للضرورة أحكام.

و لسوء حظي دخلت في منطقة تحويلات " فتلخبطت" الخريطة التي تم تحفيظها لي للوجهة المقصودة .. و من بعدها نجحت في أن أضيع و أن أطوف بكل شوارع " بر دبي " تقريبا.
ولا يخفى عليكم كم عشت في حالة من التوتر والرغبة في البكاء ، وانتقل التوتر إلى أمي التي كانت بجانبي ، بل وصل التوتر إلى من كان يحاول إنقاذي عبر الهاتف ، حيث ظنوا أني أمشي في شوارع مدينة أخرى .

أما في العودة حيث كنت لوحدي دون أمي ، تداركت الموضوع سريعا بمجرد شعوري بأني سأبدأ أن أتوه ، واتصلت بالمنقذين .. والحمدلله ، وصلت البيت بسلام وشعور السعادة يملأ صدري لأني قمت بشيء ماتوقعت أن أقوم به قط .

وحققت بعض الأمور من خطة الإجازة التي كنت قد وضعتها في الأيام الأولى ولكن سرعان ماخبا ذلك الحماس ، وصرت أقضي إجازتي مشيا وراء أهوائي و هذا ما ضيعني و ضيع الكثير من وقتي .

والحمدلله نجحت في أن اتقرب من ربي أكثر في هذه الإجازة ، و أخشى أن يذهب تعبي سدا بعد العودة إلى الكلية اليوم .
بسبب أجواء الإختلاط التي أكرهها
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك .

تنويه

لمن ليس لديه الوقت الكافي لقراءة كل تلك السطور هنا زبدة الحديث

وبعد هذه المقدمة الطويلة .. *__* << انتِ خليتي شي
نعم فأنا لا أحب المواضيع التي تخلو من مغزى وهدف ..
أحب أن اسألكم سؤال ، لأعرف إن كنت أنا طبيعية أم لا ؟
هل تضعون خطط لكيفية استغلال أوقاتكم ، وهل تنجحون في تحقيق خططكم ؟
بالنسبة لي أنا دائما ما أضع خطط ، ودائما ما أفشل في تحقيقها ، وهذا يضايقني كثيرا ، قد تصل نسبة تحقيق هذه الخطط في أحيانا نادرة إلى 90%
أو أقل لكن لم أصل إلى 100% قط .
never ever

فكيف بكم أنتم ؟

و دمتم في حفظ الله .

Sunday, March 8, 2009

نجمة .. كالنجمة

طلبت مني أمي بعد تناولنا للغداء أن أنادي نجمة للتناول الغداء .. بالغرم من إلحاح أمي لها بأن تتناول الغداء معنا قبل ذلك
,,.
من هي نجمة ؟
نجمة .. خادمة قديمة طلب منها والدي _ رحمه الله _ أن تساعد أمي في فترة من الفترات حتى إحضار خادمة جديدة بعد هروب السابقة
نجمة .. هندية الجنسية مسلمة ..و ذكر الله لا يفارق لسانها.. و لاتفارق البسمة شفتاها .. وخفة دمها تجعلها تدخل القلب بسهولة
تعمل كفراشة في أحد المدارس .. ومن حينها تزورنا بين فترة وأخرى
,,.
سرت أبحث عنها في " الحوي " فوجدتها غارقة في أفكارها .. وسرعان ما انتبهت لاقترابي منها .. فحيتني بابتسامة وقالت بنتي منى وبادلتها بابتسامة عريضة وقلت لها : " ها نجمة وينج ؟ من زمان ماجفناج" ثم مدت يدها ومددت يدي لها و جلست مقابلها على الأرض
أخذت تشكي لي ماحدث لها .. إذ قامت بسكب " التيزاب " عليها عن طريق الخطأ .. حتى أن ثيابها تآكلت بالكامل والحمدلله أنه لم يصب سوى قدمها اليسرى .. لكنه استطاع أن يأكل جلدها حتى وصل إلى عظامها .. لاحول و لاقوة الا بالله
أخذت اتفحص أرجلها .. وهي تخبرني بتفاصيل القصة وبالرغم من أني حاولت أن أمسك نفسي حتى لا أنفجر ضحكا من أسلوبها المضحك .. حيث كنت أقول في نفسي " منى عيب لا تضحكين .. امسكي نفسج " ، لكني لم استطع وبدأت بالتبسم أولا وبمجرد أن بادلتني بابتسامة أخرى ، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير فانفجرت ضحكا وأخذت الدموع تنهمر من عيني من شدة الضحك
والحمدلله تمكنت من السيطرة على نفسي " على غير العادة " ثم سألتها : " شو قالج الدكتور ؟ " ، فقالت لي أنها لم تذهب لطبيب بسبب ارتفاع تكاليف فحص الأطباء ، بل ذهبت إلى صيدلية قاموا بإعطائها مرهم .
بصراحة رثيت لحالها ، فبادرتها بالسؤال عن إذا كانت قد أرت الصيدلاني قدمها ، فقالت "نعم" ولكن قالت له بأن زيت ساخن قد اندلق على قدمها وليس تيزاب
فقلت : " لييييييش !! " لأنه ربما لو صارحته لاختلف العلاج ، فقالت بكل عفوية أنها خافت من أن ينهرها .
أخذت تقول أن الله رحمها لأن التيزاب لم يصب سوى قدمها اليسرى بالرغم من أن جزء كبير من ثيابها أصبحت رمادا، فقلت لها بأن هذا بسبب محافظتها على الصلاة ، فقالت لي " الحمدلله " و أخذت اتجاذب معها أطراف الحديث
بصراحة أذهلتني قناعتها ورضاؤها بما قدره الله لها ، كانت تقول أن ماقدره الله كله خير ، ثم أخذت تخبرني عن سوء أحوال أمها في الهند.
وبعدها أخذت تسألني عن دراستي ، فعندما عرفت أن دراستي تستغرق 7 سنوات " طرطرت " عينيها ، ولكن سرعان ما بطل العجب عندما عرفت بأني أدرس طب .
ثم قالت إن شاء الله بعد تخرجك سآتي عندك ولن أذهب لطبيب آخر.
هذا مختصر ما دار بيننا ، ولكن بعد ذهابها لتناول الغداء ، أثارت في نفسي الكثير من الخواطر والأفكار
أولا أذهلني رضاؤها بما قدره الله لها بالرغم من أن الجرح أقعدها شهر كامل ، و أذهلتني قناعتها بأن ماقدره الله هو الخير كله و إن كان الظاهر غير ذلك فأين أتت بهذه القناعة وهي لم تتلق أي دروس في الدين ولكن لا أستطيع تفسير هذا إلا بالآية في سورة البقرة " واتقوا الله ويعلمكم الله " ، و تذكرت أيضا االرسول _ صلى الله عليه وسلم _ الذي كان يأتي له الفقراء ليشكون له حالهم، فلا يكون لهم سوى خير ،منصت وخير ناصح، تمنيت لو أني استطعت بحديثي معاها تخفيف جزءا مما كانت تشعر به اقتداء بسيد البشرية
وتذكرت أيضا .. أنها ستحشر في زمرة الفقراء الذين سيدخلون قبل الأغنياء بأربعين خريفا فعظمت مكانتها عندي.
علمتني هذه النجمة التي قد يستحقرها الكثيرون دروسا لن أنساها وأحببت أن تشاركوني الاستفادة.

Tuesday, January 6, 2009

غزة في مكالمـة

حزن عظيم يختلج صدري
أحس بالعجز.. الهوان.. الأسى
مزيج من المشاعر يجتاحني
بعد مكالمة استمرت دقيقة و 23 ثانية فقط
.
.
استجبت اليوم للحملة التي تهدف لمواساة أهل غزة عن طريق مكالمتهم
فكلمتها .. تلك المرأة التي قد صبغ الكبر صوتها بصبغة الوقار
خانتني حروفي .. تلعثمت .. ترددت ماذا أقول .. و أنا المقصرة في حقهم
فما كان مني بعد كل هذا وبعد ان كسرت الصمت بقولي " انا منى من الامارات " فحيتني ثم أردفت قائلة
حبيت أطمن عليكم كيف الأوضاع عندكم
طبعا الجواب معروف فالحالة مأساوية .. لكن لا أعرف لماذا قلت هذه الجملة
وهل حالهم يخفى على أحد
بعد أن أجابتني على سؤالي .. بل إن صح لي التعبير صفعتني بإجابتها .. نعم صدمت من حالهم مع أني أعرف المأساة الإنسانية التي هم فيها
تداركت الموقف بسرعة والحمدلله أن أثر الصدمة لم يدم طويلا حاولت أن أذكرها بأجر صبرهم .. وأنهم صاروا جزء لا يتجزأ من دعائنا في الصلاة .. وان نحن فعلا مقصرين في حقهم لكن نحاول ان نفعل القليل قدر المستطاع
ولا أعرف أيضا بماذا نطقت .. كان عقلي مشوشا .. كنت أفكر في واجبي تجاههم .. وفي النعمة التي أنا فيها وفي كل شيء
وصورهم تمر أمام عيني .. لا حول ولا قوة إلا بالله
لا أعرف كيف انهيت المكالمة .. ولا أعرف هل ساهمت ولو بشيء القليل في رفع معنويات من كلمتها
.
.
لا زلت تحت تأثير الصدمة انتهت المكالمة وبدأت دموعي بالجريان
.
.
الموقف أكبر مني ومن حروفي
.
.
كان الله في عونهم

Wednesday, August 20, 2008

شدة و زالت

أخيرا عدت إلى أروقة مدونتي بعد طول عناء وترقب وانتظار و " مذلة ",,..

انقطعت لا لرغبة مني و إنما لما فرضه علي القدر ,,..

فبداية تعطل المحروس " لاب توبي " وعندما هممت بإصلاحه دخلت في دوامه بين إصلاحه و بين ماعرضته علي أمي من شراء " لاب توب " جديد " بقراطيسه ,,.. لثقة أمي التامة بأن المحروس " لاب توبي " معيون .. و إني حتى " لو صلحته " سيتعطل كرة أخرى .

وبعد طول تفكير ومطالعة أحدث موديلات اللاب توبات واستخارة قررت إصلاح لاب توبي لكن والدتي _حفظها الله _ حالت دون ذلك .. لارتفاع كلفة إصلاحه وأن إصلاحه يساوي " جيمة كما نقول أو قيمة كما يقال " لاب توب جديد ..

وبعد إصرار رضخت الوالدة وبعدها بدأت باستخدام كمبيوتر البيت ,,.. ولكن سرعان ماتعطل هو الآخر لسبب غيِّب " بضم الغين " عني .

وحتى إصلاح الكمبيوترين انتظرت مايقارب الثلاثة أسابيع وفيها ظهرت لي مصيبة ثالثة وهو تعطل المودم ,,.. فما كان منا إلا شراء مدوم جديد ولكن لم يعمل وذلك لتعطل الشبكة العنكبوتية في الشارقة كما أخبروني من يعملون في شركة " اتصالات " ,,..

فانتظرنا حتى إصلاح العطل وظلت المشكلة قائمة والمودم يأبى أن يعمل وحينها وصل المحروس لاب توبي فاحسست بأن اليسر القادم بعد عسر قد اقترب ,,..

والحمدلله اليوم استبدلنا المودم لكن " عقب مذلة " ,,.. وعادت المياه لمجاريها

أكاد أقسم بأن ماخفي كان أعظم ,,.. لقد مررت بمواقف جعلتني أصدق بأن لاب توبي كما قالت لي أمي بأنه " معيون " ,,.. فكلما هممت بحل مشكلة تظهر لي مشكلتين بعدها ولكن قدر الله وما شاء فعل ,,.. وماللـذي كتبته إلا غيض من فيض

والحمدلله على كل حال

قبل أن يدركني الوقت ,,..

لكل من سأل عن نتيجتي نجحت والحمدلله وبمعدل مرتفع ولله الفضل أولا و أخيرا


وأخيرا ,,... عدناااااااااااااااااااااااااااااا

Friday, February 15, 2008

صدفة مع يوم الحب







في يوم الخميس من تاريخ 14\2\2008








فتحت خزانتي في الصباح لأختار ما سألبسه في هذا اليوم الدافئ ..شد انتباهي قميص ذو خامة حريرية لم ألبسه منذ أن






تدفق الشتاء إلى بلادنا .. وقلت في نفسي ها قد حان وقتك مرة أخرى ..






أسرعت في لبسه .. ومن ثم ارتشفت بعض قطرات من شاي الصباح .. وانطلقت كالعادة إلى كليتي.. كلية الطب






بالرغم من بدأ دوامي الساعة الحادية عشر إلا إنني اتفقت مع زميلاتي الحضور باكرا .. لنقوم بدراسة ما حفظناه من عضلات






ومشاهدة أماكن تلك العضلات على الجثة .. ولكن كعادتي تأخرت عن الموعد 45 دقيقة






وبمجرد أن وصلت هناك أسرعت إلى الغرفة التي يقبع فيها مستر مايكل " صاحب الجثة "






ومن ثم انغمست مع صديقاتي في تشريح الجثة أو بالمعنى الأدق مشاهدتهن وهن يقمن بالتشريح






وبعدها بنصف ساعة قررت الانصراف.. وبعد ان فعلت فينا رائحة الفورمالين مافعلته






كانت اعيينا تدمع .. وأنوفنا تسيل .. ورائحة الجثة تشعرك برغبة في تقيئ ما حوته معدتك منذ أن ولدت






ومن ثم بدأت في مشوار لاينتهي مع المحاضرات التي تحوي كل غث وسمين






وفي نهاية اليوم عرفت من صديقتي بطريق الصدفة أن في هذا اليوم يحتفل المحبين بما يسمى بالفلنتاين






وعلى سبيل الفضول قمنا بمراقبة ومشاهدة كل من يجول حولنا من الجنسين ممن كسوا انفسهم بالأحمر






والاستهزاء بهم والنظر إليهم بنظرة أسى إلى ما آلت إليه حالة شباب هذه الأمة






وقبل العودة إلى بيوتنا ذهبنا أنا وصديقتي لنتوضأ ثم نصلي صلاة العصر






وما أن دخلنا _ أعزكم الله _ بيت الخلاء قمت بفسخ عباءتي لأتوضأ






وكانت المفاجأة بأني ألبس قميصا أحمرا بل شديد الحمرة






وما أن رأيت نفسي في المرآة حتى أسرعت بالقسم أمام صديقتي لنفي التهمة التي قد تقع علي






وانفرجت اساريرنا وتعالت أصوات ضحكاتنا على هذه الصدفة المضحكة










وصدقاً أنها ما كانت إلا صدفة




Friday, January 4, 2008

رخصة القيادة .. 3

وفي خلال صراعي مع الورقات الثلاث قطع غرقي بين الإشارات والصور والأسئلة صوت الفتاة التي كانت أمامي بإعطائي الإشارة الخضراء لأن أنقل ما أردت من ورقتها ، لم أعر لها اهتماما ولا لخدماتها المجانية ، وهممت لأن أكمل الحل ولكن صوت الفتيات بدأ يتعالى وهن يتعاونن على الإثم فرفعت رأسي لأرى أين موقع المراقب من هذه المهزلة ، فلم أجده بدأت أجول ببصري يمنة ويسرة عله يكون قد اختفى في زاوية من زوايا القاعة ولكن انقلب بصري خاسئا.
وما ان انغمست في حل الأسئلة مرة أخرى وإذا بي أسمع الفتاة التي أمامي تعرض علي خدماتها كرة أخرى وأزاحت الورقة إلى طرف الطاولة حتى تسهل عملية الغش لي . عجبت من إصرارها على أن أرى ورقتها فأشحت بوجهي عنها وعن ورقتها ، وقمت بالإسراع في المحاولة بحل الأسئلة فلم تعد نفسي تطيق هذه الأجواء أكثر . وماهي إلا دقائق حتى " شرّف " المراقب صارخا في وجه فتاة كانت تغش من صديقتها ومهددا لهن بأن يسحب الأوراق منهن ، وكان هذا أقصى مافعله ثم غاب في المجهول . كدت أن انفجر ضحكا من بلاهة الموقف فأسرعت بحل ماتبقى من الأسئلة حتى أخرج من هذه الأجواء ، وخلال مراجعتي السريعة للأسئلة قاطعني وللمرة الأخيرة صوت الفتاة التي أمامي وقد بلغ مني الضجر حينها مبلغه وهي تقول : " شو حل هالسؤال " ألقيت نظرة على السؤال وأحمد الله بأني كنت لا أعرف إجابة السؤال حتى لا أضطر إلى الكذب لأن ردي سيكون هو ذاته لو كنت أعرف الإجابة وهو .. لا أعرف .
خرجت من القاعة غير عابئة بمن حولي وكأن لسان حالي يقول أنا ومن بعدي الطوفان . ثم سلمت الورقة إلى المراقب الذي كان يقف في الممر الخارجي وسألته عن النتيجة فأجاب بأنها ستكون في اليوم التالي .
رجعت إلى البيت وانهالت علي الأسئلة من كل حدب وصوب عن النتيجة وعن أدائي في الإمتحان ولكن لم أجبهم الجواب الذي يشفي فضولهم مما حدا بهم أن يتوقعوا أن أفشل في أول تجربة لي .
لم أعر أي اهتمام للامتحان ولا إلى نتيجته حتى الساعه الثالثة ظهرا في اليوم التالي ، فأسرعت إلى الهاتف وكبست على الأزرار الرقم المطبوع على بطاقتي ، فأجابني أحدهم وسألته عن نتيجتي ببرود يشوبه القليل من الفضول فقالها بملء فاه :






نـــــــــــــــــاجـحـة

Thursday, January 3, 2008

رخصة القيادة .. 2

لم تدم طويلا دوامة التفكير في رأسي ، فمددت يدي إلى كتيب الإرشادات المرورية الذي كان متوسدا فراشي أيضا ، وبدأت بقراءة الإشارات ودلالتها . فهذه تدل على بداية الخط السريع والأخرى تدل على منطقة تحميل الركاب وبقيت على تلك الحالة أحاول أن أمر على أكبر قدر من الصفحات حتى سقطت عيني عقارب الساعة التي كانت تعلن على بقاء خمسٍ و أربعين دقيقة حتى موعد الفحص.


تذكرت حينها بأني لم أصلي الفجر، فقمت واغتسلت وصليت وكان هذا كفيلا لأن تستعيد روحي هدوءها وطلبت من الخادمة بأن تحضر لي كوبا من الشاي وتخبر السائق بأننا سننطلق بإذن الله في غضون دقائق.


في الطريق كانت عيني تجول بين السيارات والطرق ، ولكن هذه المرة المطبوعة في كتيب الإرشادات . وماهي إلا دقائق قليلة حتى دخلت إلى المبنى الذي كتب عليه " معهد الشارقة ".


توجهت إلى رجل كان قابعا خلف مايقال عليه " كاونتر" في الاستقبال وسألته بصوت يشوبه القليل من التوتر : لو سمحت اخويه وين مكان الفحص النظري ، فرد بلهجة من مر عليه هذا السؤال عشرات المرات : الحريم يمين كل اللي عنده امتحان نظري يسير يمين .


مشيت في ممر ضيق ، وكان قلبي خاويا من المشاعر ، فلم أعد أحس بالتوتر و القلق و الخوف أو حتى بالحماسة لهذه التجربة الجديدة من نوعها. بعد أن تهت قليلا بين ممرات " اليمين " الذي أشار إليه وصلت إلى قاعة الإمتحان. وقفت أمام باب القاعة وبدت عيني تجول وتخترق العيون وفي محاولة سريعة لأن اختار الطاولة والكرسي اللذان سأؤدي عليهما الامتحان دخلت في لعبة تخمين جنسيات من يجلسون أمامي . هذه مواطنة وهذه هندية والأخرى فلبينية وبدون وعي وجدت رجلاي تقوداني إلى صف يجلس في مقدمته مواطنة وتأتي من بعدها فتاة لا أعرف ما جنسيتها ولكن كانت تلبس زينا التقليدي " العباة والشيلة ".
فتحت دفتر الإرشادات مرة أخرى لعلي ألقط معلومة جديدة ، ولكن كان هذا ضربا من الجنون أن أحاول أن أقرأ في مكان يعج بفتيات من مختلف الجنسيات وكل واحدة تحاول أن تراجع لصديقتها الإشارات بلهجتهم المشتركة . فتراجعت عن الفكرة وأغلقت الكتاب وبدأت بتأمل الوجوه المتوترة والخائفة ، والتي تحاول أن تحشو في رأسها جميع الصور والمعلومات .
ارتسمت على شفتاي ابتسامة وأنا أقول في نفسي " لو كانوا يدرسون طب عيل شو بيسوون " ، فتذكرت حينها امتحانات نهاية الفصل الأول التي قد مضت أيامها قبل عدة أيام وكيف أني حتى في هذه الامتحانات لم أفعل مافعلوه بالرغم من صعوبة الطب وامتحاناته .
قطع سرحاني صوت الفتاة التي كانت تجلس أمامي و التي لن أنساها ماحييت بقولها: " أنا ماذاكرت غير الإشارات لايكون الصور اللي فيها إرشادات بعد داخله " .. فأجبتها بعدم معرفتي ، ابتسمت لي بابتسامة ذابلة تخفي خلفها الكثير من القلق والخوف وأدارات لي ظهرها.
بعدها بثواني دخل رجل وأخذ يرمينا بتعليمات الامتحان رميا وكان مما قاله بأن الامتحان يتكون من خمسٍ وعشرين سؤالا في ثلاث ورقات ، كل سؤال له ثلاثة اختيارات ، قد تكون للسؤال الواحد أكثر من إجابة صحيحة ، إذا لم يتم اختيار جميع الاختيارات الصحيحة فسيخسر الطالب نصف درجة السؤال ، وأما إذا اختار إجابة صحيحة وأخرى خاطئة لسؤال واحد فسيخسر درجة السؤال كاملة !! ومن يخطأ في ثمانية أسئلة فالطالب سيكون في عداد الراسبين ، ثم قام بتوزيع الأوراق أخذت ورقتي ثم أخذت أقلب صفحاتها المليئة بالأسئلة والصور و الإشارات . ثم هممت بعد البسلمة بالشروع في حل الأسئلة
وللحديث بقية ..

Sunday, December 30, 2007

رخصة القيادة .. 1

يوم الجمعة من تاريخ 28\12\2007

كنا في رحلة عائلية إلى رأس الخيمة لنزور الأهل أولا ثم لنستمتع بزيارة بعض مناطق الطبيعة الخلابة في رأس الخيمة .
وفي نهاية اليوم انقسمت العائلة إلى حزبين حزب قرر الرجوع إلى قواعده وحزب قرر المبيت في أراضي رأس الخيمة ، أما أنا فقد كنت من ضمن الحزب الذي قرر الرجوع إلى قواعده وذلك لسبب لايخفى عليكم وهو موعد الفحص النظري للمتقدمين للحصول على رخصة القيادة في يوم السبت.
وعند اجتماعي بالعائلة الكريمة وإخبارهم بقراري وأني في حاجة إلى أن أقرأ كتيب الإرشادات المرورية قبل أن أتقدم للفحص،أخذ كل من في الإجتماع يدلي بدلوه ويستعرض عضلاته . فهذه تقول هي مجرد أسئلة في بعض الإشارات المعروفة وآخر يقول هي أسئلة بديهية.
المهم بعد رجوعي إلى البيت كان الوقت متأخرا بالكاد كان الوقت يكفيني لأسد جوعي بوجبة خفيفة ثم أغط في نوم عميق ، وكانت من ضمن خططي أن أستيقظ لصلاة الفجر ومن ثم أقرأ كتيب الإشارات المرورية حتى موعد الإمتحان الذي يبدأ الساعة العاشرة والنصف.

ولكن كما يقال تجري الرياح بما لاتشتهي السفن، من شدة إنهاكي لم أستيقظ لصلاة الفجر _ وأسأل الله أن يغفر لي هذا الفعل _ومضت ساعات النوم لذيذة وسريعة حتى الساعة التاسعة. وبمجرد أن وقعت أنظاري الناعسة على عقارب الساعة وهي تصرخ بقرب بموعد الفحص، انتفض كل عضو في جسدي حتى يزيل آثار ماتبقى من نوم وبدت نبضات قلبي تتسارع ورأسي يضج بالكثير من كيف ولماذا ومتى ...

وللحديث بقية