دار في حنايا عقلي يوما : ألسنا كل سنة في رمضان وفي ليلة القدر ندعوا الله مخلصين أن يعيد إلينا فلسطين ويحرر المسجد الأقصى من اليهود الغاصبين ، ونتضرع حتى تسيح دموعنا ! ألسنا كلما تذكرناهم في الأوقات المستجابة للدعاء جعلنا لهم نصيب الأسد من دعائنا ! أولم يعدنا الله بالنصر ، وأنه مع المستضعفين والمظلومين !
فيا ترى لماذا تأخر نصر الله لنا ؟
فجاءت هذه الآيات بالرد علي :
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ” سورة محمد
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم” سورة الرعد
“واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم” سورة الأنفال
نعم نحن السبب ، فالله وعدنا بالنصر _ وحاشاه أن يخلف وعده سبحانه_ ولكن هناك شرط لنصرته ، ألا وهو أن ننصره أولا ، أن نغير ما بأنفسنا حتى يغير الله حالنا وهواننا ، أن نستعد بالقوة بكل أنوعها النفسية والجسدية والدينية والعتاد والسلاح .
ونحن للأسف قد تخلينا عن كل أسباب النصرة إلا من رحم ربي ، فها نحن نجعل الله أهون الناظرين إلينا عوضا أن ننصره و ننصر دينه و تهاونا عما أمرنا الله به ، وتمسكنا بما لا ينفعنا .
و لم نغير مافي أنفسنا منذ أن انتكسنا وساد الغرب علينا ، بل نسى كل راع مسؤوليته وضيعنا الدين وانغمسنا في الدنيا وملذاتها ، وفي كل مكان تذهب فيه تجد مظهرا من مظاهر الفساد بأنواعه المختلفة سواء الأخلاقي أو الاقتصادي وغيرهم .
حتى أسلحتنا يصنعها أعدائنا ، فكيف سنرهبهم بها ؟ وهم يعرفون كل صغيرة وكبيرة فيها ، و صارت إسرائيل تملك من أقوى الأسلحة وأجددها وأطورها ، وكأن الآية نزلت عليهم لا علينا .
ومع كل هذا يبقى الأمل موجودا بأن النصر آت لامحالة ، فكلما ادلهمت الخطوب واشتدت الظلمة ، كان انبلاج الصبح أقرب . المهم أن نستمر في الدعاء مع الأخذ بأسباب النصرة ، وأن نتمسك بهذه القضية بقوة ، فما المسيحين والملحدين وأصحاب الديانات الأخرى الذين يقفون مع القضية بحجة الوقوف مع المظلوم بأولى منا ، فنحن يربطنا مع فلسطين أكثر من هذا ، كقداسة الأرض ومكانتها الدينية والتاريخية ، نصرة المسلم لأخيه المسلم ، العروبة والجيرة وعداؤنا لإسرائيل .
~
+روابط على الطاير :
لقاء رااائع مع هيا الشطي ، إحدى من كانت على أسطول الحرية والمنظمات للأسطول . << ملاحظة هو عبارة عن 4 أجزاء .
لقاء أروع مع أم كامل الكرد الفلسطينية في برنامج بيني وبينكم مع محمد العوضي . << وهذا عبارة عن 3 أجزاء . أم كامل “قصتها قصة” شاهدوا الحلقة صدقوني تستحق الحلقة المشاهدة .
~
+قبل أن أنسى :
إخواننا في باكستان _كان الله في عونهم_ أعثى الفيضان في بلادهم الفساد فلاتنسوهم من دعواتكم وصدقاتكم ، واغتنموا فرصة أننا في شهر مضاعفة الحسنات .
هنا تدوينة رائعة عنه بقلم الأخت لبنى ، و صور تحكي جزءا من معاناتهم .
No comments:
Post a Comment