كتاب ترانيم قلب

لمن لايعرف منكم أن المدون الكريم رجل يحمل مشاعر صاحب مدونة القلم ، قد رأى كتابه الأول النور منذ فترة قصيرة والذي يحمل عنوان (ترانيم قلب).

ولأني أحب اسلوبه تحمست كثيرا لقراءة الكتاب ، ولكن أصبت بخيبة أمل بمجرد أن أخبرني في مدونته أنه لم يجد موزعا لكتابه في الإمارات ، ولأني حينها لم أكن أملك بطاقة (فيزا أو كردت) خاصة للشراء الألكتروني ألغيت فكرة أن اشتري الكتاب عبر الانترنت . فتطوع هو مشكورا بإرسال الكتاب لي عبر صندوق البريد ، ولقد وصلني الشهر الفائت وأنا في فترة امتحاناتي ، وكان هذا هو أول كتاب يصلني وعليه توقيع الكاتب . =)

_مدخل إلى الكتاب

الكتاب بعنوان ترانيم قلب ، من تأليف عبدالرحمن محمد الإبراهيم ، تقديم د.محمد موسى الشريف _المشرف العام على موقع التاريخ_ ، و أ.د.محمد مؤنس عوض _أستاذ التاريخ بجامعة الشارقة_ ، ويمتد على 147 صفحة .

_رأيي في الكتاب

لست بناقدة ولا محللة ولكني قارئة أقول رأيي الشخصي .

سأبدأ أولا بإخراج الكتاب :

+ أعجبني جدا التصميم الخارجي للكتاب ، رائع ولونه مريح جدا ، رغم بساطته أراه مناسب لمحتوى الكتاب.

+ الإخراج الداخلي للصفحات جيد ، ولكني أرى أنه كان من الممكن أن يكون أفضل .

المحتوى :

+ الكتاب راق لي ولذوقي كثيرا ، فبمجرد أن بدأت في الصفحة الأولى لم أتمكن من تركه حتى وصلت الصفحة الأخيرة . وقد استغرق مني قراءته مايقارب اليوم على فترات متقطعة . فهو عبارة عن مقالات استطيع أن أقول عنها تربوية ذات صبغة دينية و وعضية ، ينصح فيها الكاتب نفسه قبل القارئ على استغلال العمر فيما يفيد وينفع ، والرقي بها إلى معالي الأمور والتحلي بمكارم الأخلاق ، وينهرها على الركون إلى الراحة وكل ماقد يؤدي إلى إفسادها .

+ لغة الكتاب سهلة عذبة وسلسة ، تدخل من العين لتقع مباشرة في القلب مخلفة أطيب الأثر على نفس صاحبها . وقد جاءت معظم المقالات في صورة حديث بينه وبين نفسه (مونولوج) أو بينه وبين ماحوله من أشياء (ديالوج) ، تارة في بيته أو خارجه وتارة في جزيرته وأخرى في عالم العجائب ، فتحلق معه في عوالمه وحواراته الشيقة حتى تندمج مع الكتاب وتنسى ما حولك ومن حولك .

+ محبي المقالات الغنية بالتصوير ، والتمثيل البياني سيعجبهم الكتاب ، ولو إني كنت أتمنى لو نوع في كتابه .

_ رأيي في الكاتب

أرى أنه صاحب قلم مميز وأديب واعد ، وخاصة أنه شاب لم يبلغ بعد الثلاثين ، فلو صقل واهتم بملكة الكتابة التي يملكها ، وبمزيد من خبرات الحياة التي سينهلها إن شاء الله ، سنرى منه كتب حلوة الطعم زكية الرائحة .

هذا هو رأيي الشخصي ، و لصاحب مدونة الحرف كل الشكر والعرفان والتقدير على أن أهداني كتابه الجميل ، وأتمنى له مزيدا من التقدم وأن يكون ذا بصمة في عالم الكتب والكتاب .