أولا شكرا لكل من شارك البارحة ،و إن شاء الله سأجيب على أسئلتكم بعد انتهاء السلسلة .
سأخصص لهذه التدوينة ساعة تقريبا ، وسأتوقف عن الكتابة حتى وإن كنت في منتصف قصة لارتباطي مع العائلة ، ولنرى كم سطرا سأصيغ .
القصة الأولى : أنا والشرطي والمجني عليه
في يوم من أيام الخميس ، وكعادتي السيئة وصلت متأخرة ساعة على موعد الدوام ، وبمجرد أن وجدت مجموعتي في قسم الجراحة انضممت إليهم ، لاحظت أن المجموعة ناقصة وأن كل واحد يحمل في يده ورقة تحمل الشكل واللون نفسه ! فأخبرني أحدهم أن الدكتور يوزع كل فرد من المجموعة على مريض ، لأخذ history من المريض وعمل physical examination ، ثم سنعرض الحالة أمامه ، وبعدها سيقيمنا ، فبدأ شلال الادرينالين بالجريان في دمي . وكلما مررنا بمريض يراه الطبيب مناسب لأن “نرهقه بالأسئلة” وكّل عليه أحد منا لكتابة صحيفة تاريخ مرضه الحالي وأمراضه الأخرى.
فأخذ يوزعنا حتى انتهى المرضى وبقيت أنا من المجموعة ، فتنفست الصعداء ، فلا شيء لي الحمدلله . لكن الطبيب وقف أمامي وقال : “توجد هناك حالة جدا ممتعة تعاني من التهاب في البنكرياس (pancreatitis) ولكن المريض في غرفة العزل لإصابته بداء السل ، وأنتِ صغيرة لازال المستقبل أمامك ومن غير الجيد تعريضك لمثل هذه الأمراض الخطيرة” . ثم أخذ يتذكر المرضى حتى وقع اختياره على واحد لم أمر عليه لأني جئت متأخرة ، وأخذني عنده ومن النظرة الأولى رأيت وجهه محروقا *_* . سألت المريض إن كان يتلكم الانجليزية أو العربية فنفى ، فطلب الطبيب أحد الممرضات اللاتي يتكلمن اللغة البنغالية لمساعدتي ورحل .
بدأت بالتعرف على المريض أولا ، اسمه ، عمره ، عمله ، حالته الإجتماعية كما علمونا ، ثم انتقلت إلى السؤال الذهبي : “ماهي مشكلتك؟” ، فأخبرني أنه يعاني من حروق في وجهه وأصابع يده اليمنى إن لم تخني ذاكرتي ، وعندما سألته عن سبب هذه الحروق ، أخذ يحكي للمرضة القصة التي كانت عبارة عن محاولة لقتله من أحد العاملين معه في أحد الكسّارات (كسارات الجبال) ، والقصة شبيهة جدا بالأفلام ، ولن أكتبها احتراما لخصوصية المريض .
وفي أثناء عملية الترجمة تم استدعاء الممرضة ، فبقيت أنا معه في غرفة تحمل 4 مرضى ، وفي محاولة مني لكسر الصمت أخذت أكلمه بلغة عربية “مكسرة”، ولكن باءت محاولاتي بالفشل ، فلا هو يفهم لغتي المكسرة ، ولا أنا أفهم لغته المكسرة ! حتى دخل ممرض علينا ليداوي المريض الذي بجانب مريضي ، ومن بعده بدقائق شرطي وقف بجانب سرير مريضي ، فاستحييت ولم اعرف ما افعل ولكن أنقذني الممرض الذي قال للشرطي:”ممكن تنتظر الدكتورة حتى تنتهي من عملها” ، فوافق الشرطي وأخذ بانتظاري خارج الغرفة .
واسمحوا لي أن اتوقف عن الكتابة هنا .. قد أتم كتابة القصة بعد رجوعي ليلاً أو غداً .
نحن في الانتظار
ReplyDelete^_^
الله يعينج الصراحة ويوفقج ..
ReplyDeleteالصراحة تحمست لقراءة السلسلة
مسموحة
ف انتظارج ^^
مشالله اسلوبج جميل وبانتظار باقي السلسله :)
ReplyDeleteورود الأمل - فتى مربح - تازمنيا
ReplyDeleteشكرا للمتابعة جميعا
يشرفني تواجدكم الكريم