Friday, January 23, 2009

Day 1

المؤتمر العلمي العالمي السادس لطلبة الطب في الخليج العربي في جامعة الإمارات ، كان يبدأ يوم الأحد بتاريخ 18\1\2009 ، ولكن نحن توجهنا إلى سكن الطلاب يوم السبت .. لا شيء يذكر في ذلك اليوم سوى إنني استغرقت نصف الوقت في رحلة الذهاب إلى العين في السرحان في اللاشيء و تأمل الطبيعة ، و التفكير في كل شيء ، واسترجاع بعض المواقف . والنصف الآخر من الوقت استغرقته في حل الألغاز أو التفكير في حل الألغاز التي كان يلقيها أحد طلاب السنة الرابعة لنا القادم معنا في الحافلة .
بعد الوصول إلى كلية الطب في جامعة الإمارات استقبلنا الإمارات استقبلنا طالب وقام بتوجيهنا إلى المكتبة لأخذ حقيبة تحتوي على كتيبات و أوراق تحتوي على برامج المؤتمر وبعض الإرشادات و الأرقام .
هذه صورته وجدتها في موقع المؤتمر



ولجنا إلى داخل الكلية التي ذكرني تصميمها بحضارة الأندلس التي أحبها . للأسف لم أحمل معي " كيمرا " خلال هذه الرحلة لأنقل لكم جمال العمارة في هذه الكلية .
المهم بعد أن قمنا بأخذ الكتيبات توجهنا إلى السكن ، بالرغم من بساطة المكان إلا إني استمتعت كثيرا بخوض هذه التجربة و أن أعيش مع صديقاتي المقربات تحت سقف واحد .
في الليل وبعد أن تناولنا عشاء لذيذ زاده لذة تعب السفر الممزوج بلذة التشويق من هذه التجربة الجديدة من نوعها بالنسبة لي . توجهت مع صديقاتي إلى النوم الذي أبى إلا أن يجافيني بالرغم من التعب الشديد الذي كان يعتريني .
نام الجميع وبت أنا طريحة الفراش و طريحة أفكاري التي لا تنتهي ، تسامريني و في الآن ذاته تؤرق مضجعي .
لم استطع النوم سوى ساعة واحدة أو ساعتين متقطعتين بعدها استيقظت على صوت جلبة صديقاتي لصلاة الفجر ، توجهنا بعدها للإفطار ثم إلى موقف الباصات للتوجه إلى كلية الطب في جامعة الإمارات .
هناك تم افتتاح المؤتمر بكلمة من مدير المؤتمر د.عبدالله الرحومي

بعدها قام شخص أجنبي لا أتذكر اسمه ولا منصبه ، إلا إن له العديد من الإنجازات في مجال الطب وخاصة علم السرطان ، بإلقاء محاضرة عن سرطان الثدي وإنجازاته في هذا المجال .


كان كلامه مفهوما في بداية المحاضرة ، ولكن ما أن بدأ بدخول في علم الجينات و أنواع ال
gene mutations
التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي ، و ال

BRACA
و أنواعه _ هي جينات لها علاقة شديدة بسرطان الثدي_ بدأت جفوني تثقل ، و انتابتني حالة من " التحشيش " ، وهي حالة أصاب بها عندما أشعر بالنعاس حيث ألج فيها في مرحلة من الضحك المتواصل الذي يستفزه كل شيء حتى لو كان شيئا عاديا .
وبعد أن رثت صديقتي لحالتي أخلت لي الكرسي الذي بجانبي ، فوضعت رأسي عليه وغططت في نوم عميييييق ، فقدت فيه إحساسي بكل ما حولي ، وهذه المرة الأولى في حياتي التي أنام فيها خلال محاضرة ، ولم استيقظ إلا على صوت الناس وهم يصفقون له . ولا أخفيكم بأني استيقظت نشيطة وكأني عوضت جميع الساعات التي لم أنامها خلال يومين .
بعدها توجهنا لعروض أبحاث بعض طلبة الطب أو ما يسمى بالانجليزية ب

oral presentations،
كان أول عرض حضرته لطالب إماراتي من جامعة الإمارات ، ومن ثم تعدد الجنسيات والمواضيع ، حيث كانت تعرض البحوث على ثلاث قاعات مختلفة ، انتقلنا بين قاعتين فقط وهنا صورة لأحد العروض التي حضرتها


بصراحة أبهرتني المواضيع و أبهرتني قدرة طلبة الطب من الكليات الأخرى على القيام ببحوث كنت أظنها حكرا على أصحاب المختبرات الكبيرة ، أتمنى أن أقوم ببحث طبي بحت يوما ما ، أعرضه على الملأ و أبهرهم بالنتائج التي توصلت لها.
وبعدها توجهنا للصلاة ، و لتأخرنا في إيجاد المصلى قضت أفواج الوفود على الأكل كله ماشاء الله ولم يتبقى سوى القليل القليل من الطعام .

لذلك أضطررنا لطلب الغداء من مطعم الكلية وكنا حينها على عجلة من أمرنا استعدادا للذهاب إلى دبي بالتحديد جميرا بيتش
Jumirah beach
، حيث كانت ستقام مراسم الاحتفال الرسمية .


وخلال الطريق تعرفت على فتاة تدعى نرجس من السعودية في السنة الرابعة من جامعة لا أتذكر اسمها ، قضيت معظم الوقت في رحلة الذهاب و الإياب بالتحدث معها والتعرف إليها ، ومقارنة دراستهم بدراستنا .
ما أتذكر من حديثها عندما بدأنا بالتحدث عن بعض الأمراض المنتشرة في مناطقنا ، فأصابتني حاله من الذهول عندما أخبرتني عن شدة انتشار مرض الأنيميا المنجلية أو
sickle cell anemia
حيث أن من كل أربعة أشخاص من منطقة القطيف يوجد شخص مصاب بمرض الأنيميا المنجلية حسب ما أتذكر من حديثها ، بل أكدت لي كلامها بأن خلال أحد المحاضرات العملية قامت مدرستهم بفحص دم ما يقارب السبعين طالبة واتضح ان هناك ما يقارب 30 طالبة أو أكثر كن إما حاملات لهذا المرض أو مصابات به .
يوجد مرض آخر منتشر في منطقتهم و هو
G6PD
وهو أشد انتشارا من الأنيميا المنجلية عندهم وهو مرض يمنع صاحبه من تناول الفول . وأخبرتني بأنها حاملة لهذا المرض.
لا أريد الإطناب في كثير من الأمور الطبية المهم وصلنا إلى جميرا بيتش . والصورة تعبر عن الوضع الذي كنا فيه في أول وصولنا


أثناء انتظارنا لبدء الحفل حان موعد صلاة المغرب فأحببنا أن نصلي ، وبدأت رحلة البحث عن المصلى ، و بصراحة صدمنا جميعا أنا و صديقاتي من مكان المصلى في جميرا بيتش ، مكان لا يرقى لأن يكون مكانا للعبادة ، حيث مررنا في ممر طويل جدا بالمطابخ و بالمكاتب وبعد كل هذا كان المصلى غرفة صغيرة ، يفصل بين مكان صلاة النساء من الرجال ستارة فقط ، والمكان لم يكن نظيفا بالرغم من رقي الفندق .
بعدها ذهبنا إلى قاعة الحفل ، وانتظرنا ما يقارب الساعة لحين مجيء الشيخ نهيان بن مبارك ، حيث ألقى كلمته ثم خرج ليأتي بعده الدكتور نفسه الذي ألقى محاضرة عن السرطان في صباح اليوم ذاته والذي نمت خلال محاضرته ، و ألقى كلمة أو محاضرة أخرى عن خبراته في مجال الطب .



ثم توجهنا إلى الباحة الخلفية للفندق لتناول العشاء وبصراحة لم أرتح للأجواء المختلطة أبدا ، ولكن المكان كان ساحرا يأسر الألباب لروعته ،

والعشاء كان لذيذا جدا . وهنا بعض الصور .

أثناء رحلة العودة لمدينة العين لم أستطع أن أنام كالبقية ، تحدثت قليلا مع نرجس ثم غطت هي في نوم عميق ، وعدت إلى هواياتي وهي التأمل والتفكير لأقضي الوقت .وبمجرد أن عدنا و ولجنا الغرفة كان التعب مسيطرا علي حتى أن صديقاتي خفن من أن انهار نفسيا لأني لم أنم جيدا منذ يومين ، فما كان منهم إلا يوفروا لي الجو المناسب أثناء النوم فلا همس ولا حركة خوفا من أن استيقظ ، كنت اسمعهم وهم يتهامسون . والحمدلله استطعت أن أنام بسلام و بعمق
وانتهى اليوم الأول
.
.

5 comments:

  1. منى حبيبتي محد راح معانا من سنة رابعة كان عندهم امتحان...
    بعدين الله يسامحج أحد يروح مثل هالرحلة دون كاميرا...

    يالله بداية حلوة لليوميات بانتظار البقية...

    ReplyDelete
  2. الدكتور اللي حطيتي صورته هو
    Sir Bruce Ponder
    Director of the Cancer Research UK Cambridge Research Institute

    ReplyDelete
  3. 3rdyrms

    هيه نعم اعرف محد من سنة رابعة راح معانا .. لكن اللي تعرفت عليها من سنة رابعة كانت من السعودية من جامعة ثانية ..

    وشكرا لك لتذكيرك لي باسم الدكتور

    btw

    من معي ؟! لم أعرفك

    ReplyDelete
  4. تقرير رااائع

    أهم شيء أنج تستفيدين وتستانسين

    وكنتوا في إي سكن؟.؟

    ReplyDelete
  5. ماسة الكون

    اسمحيلي اختي ع التأخير

    كنا الله يسلمج في سكن توام

    .
    .
    شكرا لمرورج الطيب

    ReplyDelete