أنا في القبر

هذه أول تدوينة لي و أنا بين مقاعد الدراسة

لدي فراغ لما يقارب الساعة حتى موعد " كلاسي " أو محاضراتي القادمة

استنفذت نصف ساعة منها بين قراءة مقالة وإيميلات و إجابة أسئلة طالبة

دائما ما أحرص على استغلال السويعات البسيطة بين المحاضرات

ولكن اليوم ينتابني بعض الإحباط المؤقت

لا أعرف لماذا .. منذ أن حلمت بذلك الحلم وأنا لست كما أنا

حلمت منذ فترة بأني وضعت في القبر

وأغلق علي القبر

لكن ما أذهلني أن قبري كان واسعا جدا

حتى أنني كنت استطيع أن أمشي فيه

ولم يكن مظلما بل على العكس تماما

لازلت أتذكر ماقلته حينها

" أنا أحينه بتم هنيه لين ماتقوم القيامة "

ثم دق المنبه معلنا موعد دخول صلاة الفجر

أخافني كثيرا هذا الحلم

منذ مدة لم أتفكر في الموت .. وجاء هذا الحلم ليصفعني على وجهي ويذكرني بنهايتي

أكتب هذه التدوينة و أنا أشعر بغصة في حلقي

سبحان الله .. ألا إننا كلنا ماضون في هذا الطريق .. لكن نتناساه بانغماسنا في الدنيا

عندما أخبرت أمي بالحلم .. فسرته " على هواها " بأني عمري سيكون طويلا

أردفت قائلة دون تفكير .. " لا إن شاء الله لا " صمت للحظة ثم قلت لها الحياة صعبة ولا أريد أن أعيش فيها طويلا

نظرت إلي بنظرة أم تخاف على ابنتها فقالت لي شيئا لا أتذكره بالضبط

انتهى

__________

لا أستطيع الإطناب علي الذهاب للكافتيريا لتناول شيء يسد جوعي قبل بدء المحاضرة القادمة لدي من الوقت 20 دقيقة

وقبل أن أنسى

i know it's too late

" اليوم في الجامعة الأمريكية الساعة 8 في محاضرة لسليمان الجبيلان إن شاء الله بسيرها .. الصراحة متحمسة وايد إني اسيرها لأن عنوانها ابتسم "

ربما ستغير هذه المحاضرة من مزاجي المتعكر هذه الأيام

أترككم في حفظ الله