Wednesday, July 29, 2009

طالبة طب في جراحة_الجزء الثاني

شكرا لكل من شارك في الجزء الأول من القصة واسمحولي تأجيل الرد عليكم
:: الجزء الثاني ::
عندما مشيت يسارا ورأيت لوحة تشير إلى عيادة التخدير لفت انتباهي كثافة الناس في قاعة انتظار إحدى العيادات
ألا وهي عيادة السكري ، تأكدت حينها من حجم انتشار هذه الآفة في مجتمعنا فمن كل أربعة أشخاص يوجد هناك شخص مصاب بالسكري
اسأل الله أن يبعد عنا وعنكم شر هذا المرض
المهم أكملت طريقي إلى "كاونتر" آخر تقبع خلفه سيدة منقبة وأعطيتها ورقة الموعد
أخذت تقلب الورقة يمنة ويسرة وتنظر إلى الشاشة وهي مدهوشة حتى ظننت أنه تم التعميم علي في الدولة ثم كسرت استغرابها بقولها " إنت أول مرة تراجعين هنيه ؟ " أنا : "نعم" ثم سألتني سؤال آخر لا أتذكره بالضبط ولكن أتذكر إجابتي عليه ثم قالت سأفتح لك ملفا جديدا وأخذت تطبع بعض الأوراق وأعطتني إحداهن و قالت :" عيادة التخدير أول باب على إيدج اليمين " مشيت إلى ذلك الباب وفتحته فإذا بي أرى طبيبة وأمامها رجل وامرأة وطفل فأغلقت الباب بسرعة حتى لا أفسد خصوصية الموقف الذي هم فيه ،
وجلست بعدها على أقرب كرسي من ذلك الباب وفتحت إحدى كتبي الدراسية أذاكر لليوم التالي الذي كنت سأقدم فيه امتحانين
كنت مندمجة في الدراسة حتى جاءت امرأة تشد يدها بيد طفل صغير لازلت أتذكر عيناه الواسعتان وأسنانه الصغير اسمه مروان
فسألتني وهي تشير إلى باب قريب من الباب الذي كنت أجلس بجواره قائلة : هني دكتور التخدير
أنا : لا هنيه _مشيرة إلى الباب الذي كنت أجلس عنده_ر
أم مروان :عيل على هذا الباب مكتوب عليه عيادة التخدير
أنا : ماعرف أنا قالولي هالباب فيه دكتور التخدير
هي : أنتِ عطيتيهم أوراقج ؟
أنا : لا دخلت الغرفة وشفت فيها حد فطلعت
ثم جلست بجواري وكل خلية في جسمي تقول لي أنها لم تقتنع بكلامي ،وصدق حدسي ماهي إلا ثواني بسيطة حتى قامت وفتحت الباب الذي أشارت إليه في البداية واختفت فيه
لم أعطِ الأمر أي أهمية فهناك كتاب علي دراسته وماهي إلا دقائق حتى خرجت وقالت لي : روحي عطي الممرضة أوراقج عشان بعدين يدخلونج على الدكتور
أنا : " زين خبرتيني ولا مادري لين متى بتم يالسة اتريا "، ثم قمت وفتحت الباب ورأيت ممرضة أعطيتها ورقتي فطلبت مني
stickers
فأجبتها بأنهم لم يعطوني سوى تلك الورقة التي في يدها فطلبت مني العودة إلى " الكاونتر" لأخذ ال
stickers
وهذا مافعلته بالضبط ولكنهم أعطوني ملف كامل وليس مجرد لصاقات ورقية
فأخذته وأعطيته للمرضة فقالت لي :"ولكن أين ال
stickers"
أنا : يمكن في الفايل
ففتحته لتجد فيه بالفعل اللصاقات الورقية التي طبع عليها رقم ملفي الطبي
فقالت وبابتسامة عريضة : الحمدلله أنهم موجودين في الملف مافينا نردج الكاونتر مرة ثانية بروحج ضعيفة وأخاف اطيحين علينا
أنا : "@____@" ، هي :" لا تزعلين ترى أسولف وياج " أنا زاد استغرابي حينها ولكن بادلتها بابتسامة لأبين لها أن كلامها لم يضايقني
ثم قالت :" اجلسي في الخارج حتى أناديك " فخرجت وجلست بجانب أم مروان وحاولت أن أدرس بعض الشيء ولكن مروان وبمشاكسته المرحة كان يضطرني لقطع مذاكرتي والنظر إليه وأنا متبسمة ، وماهي إلا دقائق حتى نادت الممرضة اسم مروان للدخول عندها وبعد أن خرجت أم مروان مع ابنها تم منادتي إلى تلك الغرفة الخالية من أي شيء سوى من سرير وطاولة وجهاز لقياس الضغط
قامت الممرضة بقياس ضغطي وسؤالي إن كنت أعاني من أية أمراض أو إن كنت قد خضعت لأي جراحة في السابق وجميع إجابتي جاءت بالنفي ثم أخذت تتحدث معي وكأنها تعرفني منذ سنوات وخاصة بعد ما عرفت أني أدرس الطب، حيث أخذت تحدثني عن حياتها الجامعية وحياتها العملية وتضحك تارة ثم تكمل حديثها وفي نفس الوقت تكمل ملأ الورقة التي أمامها عني ثم تنصحني في دراستي تارة أخرى وهكذا حتى أثار سبب تأخري في الداخل استغراب المرضى من بعدي الذين كانوا يفتحون الباب بين الحين والآخر لينبهوا الممرضة عن تأخرها في مناداتهم
وبعد أن انتهت من تعبأة بياناتي وفضفضة ما بداخلها سمحت لي بالخروج وانتظار دوري حتى تناديني طبيبة التخدير
حاولت أن استغل دقائق انتظاري في الدراسة بعض الشيء بعيدا عن مروان ولكن بليت
بأخوين آخرين كانوا مشاغبين وليسوا مرحين كمروان
فلم استطع التركيز في القراءة واكتفيت بمراقبتهم ومراقبة أمهم المغلوب على أمرها
والحمدلله لم يطل انتظاري دخلت على طبيب التخدير أو بالمعنى الأصح طبيبة التخدير
كانت هندية الجنسية أو من أحد البلدان القريبة من الهند
أخذت تسألني نفس الأسئلة وهي تعبىء أوراق شتى أمامها
ثم أعطتني بعض التعليمات التي يجب أن التزم بها قبل العملية
كأن امتنع عن الطعام من الساعة 12 ليلا حيث أن الجراحة ستكون في الساعة السابعة صباحا
وعلي الامتناع عن الشراب من الساعة 4 والنصف فجرا
كما يتوجب علي الحفاظ على صحتي حتى موعد العملية حتى لا أصاب باحتقان في البلعوم أو حمى أو زكام أو أي مرض آخر فيتم تأجيل الجراحة
وختمت نصائحها بأن سألتني إن كانت عندي أية أسئلة
فسألتها عن نتائج فحص الدم التي جاءت طبيعية والحمدلله
ثم بعدها طلبت مني التوقيع على موافقتي على إجراء العملية تحت التخدير العام
فوقعت وخرجت عائدة إلى بيتي

:: نهاية الجزء الثاني ::
في الجزء القادم إن شاء الله سأكتب عن الجراحة واليوم الذي يسبقها

3 comments:

  1. ===================================
    كأن امتنع عن الطعام من الساعة 12 ليلا حيث أن الجراحة ستكون في الساعة السابعة صباحا
    وعلي الامتناع عن الشراب من الساعة 4 والنصف فجرا
    ===================================

    لا أعلم لماذا .. الفقرة السابقة تذكرني بالحجامة ×__×


    حتى الآن لم أعرف ماهية العملية ..

    بانتظار الجزء الثالث ^^

    ReplyDelete
  2. رائعة طريقة سردكِ للتفاصيل :)

    أعتقد أنها جراحة أسنان .. ^-^

    خطاج السو وما تشوفين شـر .. لا بأس طهور إن شاء الله وسلامات .. عساها كفارة للذنوب =)


    بإنتظار الجزء الثالث لا تطولين علينا *_*

    ReplyDelete
  3. حاجوني ..
    نعم بالفعل فهي كالحجامة اتذكر ان اخي صام قبل الحجامة

    اعتقد أني سأتأخر في كتابة الجزء الثالث قليلا

    وعذرا على تأخري في الرد

    __

    بوح الصمت .. مرورك الأروع .. أسعدني تواجدك هنا .. شرف كبير لي

    والشر ماييج .. ربي يسلم غاليج

    ان شاء الله سأحاول أن لا أتأخر في كتابة الجزء الثالث مع اني أشك في ذلك

    دمتِ في حفظ الله

    ReplyDelete