Sunday, August 16, 2009

طالبة طب في جراحة_الجزء الرابع

بعد دخولنا إلى الجناح الغربي ، استقبلتنا إحدى الممرضات هناك ، وأخذت تقوم ببعض الإجراءات وبعدها أدخلتني إلى غرفتي . دخلت الغرفة وأنا أشعر بأني أكاد اسقط من شدة التعب ،جلست على السرير المجهز لي وجاءت لي الممرضة مرة أخرى لتأخذ بعض المعلومات عني ، سألتني الكثير من الأسئلة وأعطتني الكثير من الإرشادات وقالت لي سيأتي الطبيب ليراكِ بعد قليل. 0

خرجت وبعد عدة دقائق دخل الطبيب علي طبعا بعد استئذان ،وأخذ يطمئن على صحتي تأكد إن كنت أعاني من الحمى أو الزكام أو أي مرض آخر ، ثم بعدها أخذ يشرح لي العملية وأخبرني عن أربعة مخاطر قد أتعرض لها خلال العملية لا أتذكر سوى اثنان منهما وهما كسر أحد العظام عن طريق الخطأ أو قطع عصب عن طريق الخطأ يؤدي إلى شلل مؤقت أو تنميل لمدة ستة أشهر ، طبعا عندما سمعت أمي ماقاله الطبيب قالت لي أمي :” خلاص منى مافي داعي تسوين العملية “ ، أنا : “ لا أميه ، عادي ترى كل عملية وإن كانت بسيطة لازم بيكون فيها شوية مخاطر “ ، الطبيب :” هذه الأخطار جدا نادرة تصل نسبة احتمالية حدوثها إلى 0.05%  أي نسبة بسيطة جدا “ ،وأخذ الطبيب يقنع أمي بندرة هذه الأخطاء ثم بعدها دخل طبيب ثاني وأخذ يسألني بعض الأسئلة التي لا أتذكرها ، ثم طلب مني التوقيع على ورقة الموافقة على العملية ، وقعت ثم خرج الطبيب مؤكدا لي أن العملية ستكون في الساعة العاشرة عوضا عن الساعة السابعة .

سعدت كثيرا بهذا الخبر حيث سيتسنى لي أن أنعم بغفوة قبل العملية ، وماكدت أن أغلق عيني حتى جاءت الممرضة مرة أخرى وأعطتني ملابس العملية وطلبت مني أن البسها  في الساعة التاسعة والنصف وفتحت لي التلفاز وأعطتني جهاز التحكم ، أخذت أقلب في القنوات حتى رسيت على قناة أم بي سي ، أخفضت الصوت وبدأت في محاولة استجلاب النوم بقراءة شفاه المذيعين ، ولا أعرف كيف نمت أخيرا ،ولمدة ساعة تقريبا . وفي الساعة التاسعة والنصف دخلت عليه الممرضة وطلبت مني تغيير ملابسي ووضعت لي دواء على الطاولة قائلة بأنه سيشعرني بالاسترخاء والدوار وأني لن استطيع أن أمشي بمجرد أن يبدأ مفعوله ، يطلق عليه باللغة الانجليزية

sedative

لبست ملابس العملية والتي تتكون من بنطال أخضر اللون و قميص أبيض مفتوح من الخلف وبه بعض الربطات التي تساعد في ستر القليل وقبعة للرأس. ثم أخذت الدواء وجلست على السرير ، وسألت الممرضة إن كان بإمكاني تغطية رأسي بالحجاب حتى دخولي لغرفة العمليات فوافقت. وماهي إلا دقائق حتى فتح الباب وأدخل السرير الذي ستجرى لي العملية عليه.

نمت فوقه وودعت أمي ، ثم أخذ ممرض بسحب السرير في الممرات حتى وصولنا لغرفة العمليات ، كان الموقف مخيفا جدا ، لم يكن بإمكاني رؤية شيء سوى السقف ،وقبل أن أدخل غرفة العمليات قبلتني أمي على جبهتي فلم أستطع أن اتمالك نفسي وذرفت بعض الدمعات خوفا من أن تكون هذه آخر مرة أرى فيها أمي فذكرتني أمي بملازمة الاستغفار وذكر الله ، وبعدها خلعت الحجاب ثم أدخلوني في غرفة العمليات التي تشبه كثيرا ما نراه في التلفاز ، غرفة تعج بالأطباء والممرضين وكل شيء فيها باللون الأخضر.

كنت أشعر بالسكينة والاسترخاء والنعاس من تأثير المهدىء ، أخذت أقلب ناظري يمنة ويسرة فعلى يميني كان هناك طبيب كبير في السن ومعه طبيبان شابان يتحدثان في أمر ما ولكن لم يكن بإمكاني استيعاب حديثهما ، وخلف رأسي طبيب آخر ، وعلى يساري ممرض وعند قدمي ممرض وكان هناك بعض الممرضين الذين كانوا يتحركون يمنة ويسرة ولا أعرف لماذا

أما الممرض الذي كان على يساري  فقد أدخل إبرة المخدر في ظهر يدي اليسرى ولازلت أتذكر أنها كانت تؤلم وعندما عرف أنها آلمتني أخذ يقول لي شيئا ولكن لم استطع استيعاب مايقول لا أعرف هل للغته الانجليزية الشبيهة بالهندية أم من تأثير المهدىء الذي كنت قد أخذته في الغرفة.8

وأما الطبيب الذي كان خلفي قام بوضع بعض اللصاقات المتفرقة على صدري والتي توصل بجهاز تخطيط القلب. ثم وضع على انفي قناعا وطلب مني استنشاق البخار الذي يخرج منه، كان البخار له ، رائحة مميزة وعرفت حينها أن هذا هو المخدر المباشر والسريع وبمجرد ان استنشقته لثلاث مرات غبت عن الوعي.

و هنا فيديو يوضح لكم تقريبا كيفية تخديري

استغرقت العملية ساعتين ، ولازلت اتذكر ان بعد انتهاء العملية وبعد محاولتهم ايقاظي ، أني فتحت عيني لثانية وأنا في غرفة العمليات ثم غبت عن الوعي مرة أخرى

بعد زوال المخدر استيقظت وأنا أشعر بألم في حلقي وليس في مكان الجراحة فطلبت الممرضة التي بينت لي أن هذا أمر طبيعي من تأثير انبوب التنفس الذي ادخل في حلقي أثناء العملية فقامت بإعطائيا المسكن المعروف ألا وهو المورفين  وبعدها بعدة دقائق زارني الطبيب واكد لي أن العملية كانت ناجحة والحمدلله وتأكد من صحتي وأعطاني بعض التوصيات والتعليمات .

هنا انتهت قصة جراحتي

طبعا لم يكن الأمر بهذه السهولة بعد العملية فلا يخفى عليكم سقوطي عدة مرات بعد شعوري بدوخان مفاجىء ، والآلام التي عانيت منها والتي حرمتني من لذة النوم ، وغير النزيف من مكان العملية ولكن الحمدلله كل هذه الأمور انتهت ، وتماثلت تماما للشفاء

و تم بحمد الله

6 comments:

  1. أجر وعافيه
    وطهور إن شاء الله
    تابعت القصه من الجزء الأول
    وإن كان هذا الجزء جعلني في قمة التوتر
    ×ـ×
    الحمد لله ع السلامه مره ثانيه ^^

    ReplyDelete
  2. شو هالعمليه ...جراحه اسنان

    ReplyDelete
  3. الحمد لله على السلامه

    ReplyDelete
  4. الحمد لله على سلامتج

    وكله بأجرة

    :]

    ReplyDelete
  5. بنت الشيوخ

    الله يعافيج الغالية، يسعدني إنج كنتِ متابعة للقصة ، شرف كبير لي
    أبعد الله عنك التوتر ورزقك قلبا مطمئنا دائما ..

    والله يسلمج مرة ثانية ^_^

    ________________________________

    م.عبدالله

    الله يسلمك يا بش مهندس
    وأخيرا افرأ لك ردا هنا ^_^
    يسعدني أن أرى اسمك بين الردود
    وبالنسبة للجراحة ، فأنا قلت مسبقا بأني لن أخبركم عنها
    اطلق عنان مخيلتك

    ________________________________

    ماسة الكون

    حياالله ماسة الكون
    افتقدت اسمك هنااااا
    والله يسلمج حبيبتي
    دمتِ في حفظ الله

    ReplyDelete
  6. السلام عليكم....
    الحمدلله على السلامه الغاليه ...
    إعذري تأخري ...
    لا أخفيك أني أقلب مدونتك بين الحين والآخر عندما يسنح لي الوقت للإستفاده والتمتع بما تكتبين ولم أعلم إلا الآن بأمر العمليه ....
    .......
    والسموحه الغاليه ماتشوفين شر طهور أن شاء الله

    ReplyDelete